نشر عدد من القادة الأوربيين، اليوم الثلاثاء، بيانا مشتركا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جاء فيه أن الخط الأمامي الحالي في أوكرانيا يجب أن يكون نقطة بداية لمفاوضات سلام محتملة.
وقال القادة «نؤيد بقوة موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتمثل في وقف القتال على الفور، وأنه يصبح خط التماس الحالي نقطة بداية المفاوضات.
والموقعون على البيان هم رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ورئيس وزراء بولندا دونالد توسك.
أضاف البيان «نحن نواصل التزامنا بأنه لا يجب تغيير الحدود الدولية بالقوة».
تجميد الخطوط
وكان ترمب قد قال أمس الأول الأحد إنه يجب تجميد الخطوط الأمامية في أوكرانيا، مضيفا أنه يمكن «للجانبين التفاوض في وقت لاحق». وبعد ذلك قال ترمب أمس الاثنين إن لا يعتقد أن أوكرانيا ستفوز بالحرب ضد روسيا، على الرغم من أنه لم يستبعد ذلك بصورة كاملة.
وأكد البيان الأوروبي أن أوكرانيا هي الطرف الوحيد في الصراع المهتم بصورة جدية بتحقيق السلام.
وأضاف البيان نستطيع أن نرى جميعا أن بوتين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) يواصل اختيار العنف والدمار.
وأكد الموقعون على البيان التزامهم بدعم أوكرانيا. كما أشار البيان إلى الجهود المستمرة في أوروبا لاستخدام أصول البنك المركزي الروسي المجمدة في الاتحاد الأوروبي.
قمة بودابست
وبعد اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيسان الأميركي والروسي أنهما سيجتمعان في بودابست لبحث سبل وضع حد لحرب أوكرانيا التي أشعلتها عملية عسكرية أطلقتها موسكو في فبراير/شباط 2022
وبدّدت موسكو، اليوم الثلاثاء، الآمال حيال إمكان انعقاد اجتماع سريع بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة للتحضير لقمة بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين لبحث حرب أوكرانيا.
وتحدّث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو الإثنين لبحث التحضيرات للقمة ويتوقع أن يجتمعا شخصيا للاتفاق على تفاصيلها.
وأعرب ترمب الذي سبق أن شدد على أنه قادر على إنهاء حرب أوكرانيا في غضون ساعات، عن امتعاضه من موسكو وكييف على خلفية فشل جهود الوساطة التي قام بها لإحلال السلام بين البلدين.
تعثر جهود سابقة
ورفض بوتين دعوات عدة لوقف إطلاق النار وتمسّك بقائمة مطالب متشددة تعتبرها كييف غير مقبولة.
واستبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يسعى لحضور قمة بودابست إمكان التخلي عن أي أراض.
ولم تحقق جولات مفاوضات مباشرة عدة بين الروس والأوكرانيين في اسطنبول أي اختراق يذكر باستثناء مبادلة الأسرى وإعادة رفات جنود قتلوا في المعارك.
وانتهت قمة سابقة جمعت بوتين وترمب في ألاسكا في وقت سابق هذا العام من دون تحقيق أي اختراق يذكر باتّجاه التوصل إلى اتفاق سلام.
وتشدد أوكرانيا على وجوب ترتيب اجتماع بين بوتين وزيلينسكي من أجل تحقيق تقدم، لكن الكرملين استبعد أي محادثات مع الرئيس الأوكراني قبل التوصل إلى اتفاق سلام.