أعلن كبير المفاوضين الاقتصاديين في روسيا، كيريل دميترييف، اليوم الجمعة، أنه وصل إلى الولايات المتحدة، بعد يومين من عقوبات شاملة فرضتها واشنطن على أكبر شركتين روسيتين للنفط.
وكتب دميترييف على منصة إكس «وصلت إلى الولايات المتحدة لمواصلة الحوار الأميركي-الروسي -- زيارة مقررة منذ فترة طويلة بناء على دعوة من الجانب الأميركي».
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إن العقوبات الأميركية الجديدة على شركات النفط الروسية هي محاولة للضغط على بلاده، مضيفًا أنها لن تؤثر على الاقتصاد الروسي.
ونقلت «وكالة الإعلام الروسية» الرسمية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إن «روسيا والسعودية تبيعان نفطًا أكثر مما تستهلكان، بخلاف الولايات المتحدة الأميركية».
وذكر بوتين: «إيجاد بديل للنفط الروسي في السوق العالمية سيحتاج وقتًا، لا سيما وأن إسهام روسيا في توازن الطاقة عالميًا مهم للغاية»، مؤكدًا أن أي تراجع حاد في حجم النفط الروسي في السوق سيؤدي إلى زيادات في الأسعار.
النفط الروسي
وعلّقت كبرى شركات النفط الحكومية الصينية، بينها بتروتشاينا وسينوبك، مؤقتًا مشترياتها من النفط الروسي المنقول بحراً، عقب إدراج شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين على قائمة العقوبات الأميركية والبريطانية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تتهيأ مصافي التكرير الهندية أيضًا لتقليص وارداتها من النفط الروسي، ما يعمق الضغوط على عائدات موسكو ويزيد من اضطراب سوق الطاقة العالمية.
كما قال متحدث باسم شركة ريلاينس إندستريز، أكبر مشتر للنفط الروسي في الهند، في بيان، الجمعة، إن الشركة ستلتزم بالعقوبات الغربية المفروضة على موسكو مع الحفاظ على علاقتها مع موردي النفط الحاليين.
يتزامن هذا مع انخفاض ملحوظ في أسعار النفط الروسي في الأسواق، إذ تراجعت علاوة خام شرق سيبيريا إلى دولار واحد فقط للبرميل فوق خام برنت. وبالرغم من أن الصين تستورد نحو 900 ألف برميل يوميًا عبر خطوط الأنابيب الروسية، فإن هذه الكميات، المخصصة لبتروتشاينا، من المرجح ألا تتأثر بالعقوبات.