السماح للفريق المصري بتجاوز الخط الأصفر للبحث عن رفات المحتجزين

وافق رئيس الوزاء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، على دخول فريق فني مصري للمساعدة في العثور على رفات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

صرح بذلك متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بحسب ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إنه تم السماح للصليب الأحمر والفريق المصري بتجاوز الخط الأصفر الذي حدده الجيش في غزة للبحث عن رفات المحتجزين.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة الإٍسرائيلية أن تل أبيب ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة.

يشار إلى أن الصليب الأحمر الدولي، يعمل مع حركة حماس، لتحديد مكان رفات محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد نقلا عن مسؤول قوله إن «الصليب الأحمر الدولي يعمل الآن مع حركة حماس» لتحديد مكان رفات رهائن داخل منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة».

رفات المحتجزين الإسرائيليين

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن مسؤولون في المنظومة الأمنية يتوقعون انفراجة في ملف رفات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الأسبوعين القادمين.

في سياق ذي صلة، سلّمت كتائب القسام، عصر اليوم الأحد، إحداثيات وخرائط تتعلق بجثمان المحتجز الإسرائيلي هدار غولدن، الذي أسَرَته المقاومة خلال حرب 2014.

وأفاد مراسل «الغد» بأن عملية تسليم الإحداثيات جرت من قبل وحدة «الظل» التابعة لكتائب القسام، والتي كانت متواجدة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة المواصي بخان يونس، حيث تحركت سيارات تابعة لكتائب القسام والصليب الأحمر باتجاه مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهي المنطقة الخاضعة حاليًا لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أفرجت حركة «حماس» عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، إضافة إلى رفات 16 أسيرًا من أصل 28، معظمهم إسرائيليون.

وتؤكد الحركة أنها تسعى «لإغلاق الملف»، لكنها بحاجة إلى وقت ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لاستخراج بقية الجثامين.

معدات مصرية

ودفعت مصر، مساء السبت، بمعدات وفريق متخصص للمساعدة في عمليات انتشال جثث المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وذلك ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

وعلقت صحيفة يديعوت أحرونوت على هذا الأمر، مشيرة إلى أن هذا الفريق دخل بعد التنسيق مع إسرائيل، التي زودته بإحداثيات مواقع تقدر وجود جثث للمحتجزين بها.

وأشارت إلى أن الموافقة على دخول الفريق المصري جاءت بعد أن منعت إسرائيل دخول 81 فردًا من فريق الإنقاذ من تركيا الأسبوع الماضي.

وتُقدّر الاستخبارات الإسرائيلية أن حماس تحتجز جثث ثمانية محتجزين، ولا تعرف مكان الخمسة الآخرين.

ووفقا ليديعوت، فقد تم الاتفاق على دخول الفريق المصري خلال محادثات أجراها في إسرائيل رئيس المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي والتي كانت «زيارة غير اعتيادية».

ولفتت إلى أن فريق أمني إسرائيلي زار القاهرة نهاية الأسبوع الماضي لتنسيق هذا الأمر.

وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يكون المصريون «العامل الرئيسي في قيادة عملية البحث عن جثث المحتجزين».

ضغط أميركي

ولفتت إلى أن إسرائيل طلبت من الأميركيين تحديد موعد نهائي لإعادة الجثث قبل فرض عقوبات على حماس، لكن الأمريكيين عارضوا ذلك حتى موافقة الرئيس دونالد ترمب، إذ يخشى الأميركيون أن تؤدي العقوبات الكبيرة إلى انهيار الاتفاق، لذا يُفضلون ترك الضغط الدبلوماسي يُحدث أثره.

منذ يوم الأحد الماضي، علقت إسرائيل فتح معبر رفح كإجراء واضح حتى عودة جثث القتلى. إلا أن الأميركيين يعارضون في الوقت نفسه فرض عقوبات إضافية، مثل استئناف الهجمات، واحتجاز الأسرى المفرج عنهم في الضفة الغربية بموجب الاتفاق، وتقليص المساعدات الإنسانية.

وفي القمة رفيعة المستوى التي عقدت في الدوحة الليلة الماضية على متن الطائرة الرئاسية، إلى جانب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وعد ترمب بأن الاتفاق سوف يدوم، قائلا: «لديك شرق أوسط آمن الآن، وسوف نحافظ عليه على هذا النحو لفترة طويلة جدًا».