الصين: ندعم حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الأربعاء خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، إن بكين تأمل أن يتمكن مختلف الأطراف من الحفاظ على الاتصالات بشأن القضية النووية الإيرانية واستئناف الحوار والتفاوض.

وورد في بيان نص الاتصال الهاتفي الذي نشرته وزارة الخارجية أن وانغ قال: "العملية السياسية الحالية لحل القضية النووية الإيرانية متوقفة، وهذا ليس في المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي".

وأكد وزير الخارجية الصيني دعم الصين حق إيران في استخدام الطاقة النووية سلميا.

وأضاف: «ندعم حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ونأمل أن تحافظ الأطراف المعنية على الاتصالات».

عمليات تفتيش بإيران

وقال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء الماضي، إن الوكالة تجري عمليات تفتيش في إيران، ولكن ليس في المواقع الثلاثة التي قصفتها الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران.

وأضاف للصحفيين في نيويورك «نحاول إعادة ترتيب الأمور، ونجري عمليات تفتيش في إيران، ليس في كل المواقع التي ينبغي لنا القيام بذلك فيها، لكننا نعود تدريجيا. لا نفتش الأماكن المتضررة... نحن في نقاش مع إيران».

وردا على سؤال بشأن ما لاحظته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، قال «لا نرى أي شيء يدعو إلى افتراض وجود أي عمل جوهري هناك».

ومضى قائلا «هذه مواقع صناعية كبيرة تشهد حركة ونشاطا مستمرا، ونحن نسارع إلى الإشارة إلى أن هذا لا يعني وجود نشاط تخصيب».

إيران: لا مفاوضات مع أميركا

وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق، إن بلاده لن تعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت واشنطن تقدم مطالب غير معقولة، بحسب ما أفادت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء.

وكانت طهران وواشنطن قد خاضتا خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة، انتهت بالحرب الجوية التي استمرت 12 يوما في يونيو/ حزيران، والتي قصفت خلالها إسرائيل والولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية.

ونقلت تسنيم عن عراقجي قوله، في إشارة إلى الجولات الخمس من المحادثات والجمعية العامة للأمم المتحدة: «تم تعليق المحادثات التي كانت جارية مع الولايات المتحدة، وكذلك مفاوضات نيويورك، ولم تمض قدما بسبب المطالب الأميركية المبالغ فيها».

ورفض المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، عرضا من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لإجراء محادثات مرة أخرى، ونفى تصريحات لترمب أكد فيها أن الولايات المتحدة دمرت قدرات إيران النووية.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله «ترمب يقول إنه صانع صفقات، لكن إذا جاءت الصفقة مصحوبة بالإكراه ونتيجتها محددة مسبقا، فهي ليست صفقة وإنما فرض واستقواء».