أعلن جيش الاحتلال، اليوم الأحد، اغتيال أكثر من 40 مسلحا في أنفاق رفح خلال الأيام الأخيرة.
وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على موقع إكس: «على مدار الأيام الأربعين الماضية، تواصل قوات الجيش تكثيف الجهود في منطقة شرق رفح بهدف تدمير مسارات الانفاق التحت الأرضية المتبقية في المنطقة وحسم (المخربين) المتبقين داخلها».
وأضاف أنه «خلال الأسبوع الأخير، تم القضاء على أكثر من 40 (مخربًا) داخل مسارات الأنفاق في المنطقة، كما دُمرت عشرات الفتحات والبنى التحتية (الإرهابية) فوق الأرض وتحتها»، على حد وصفه.
وفي ختام بيانه، أشار أدرعي إلى أن قوات الجيش في قيادة المنطقة الجنوبية منتشرة في المنطقة وفق الاتفاق، وستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري يستهدف سكان النقب الغربي.
جيش الاحتلال يقتل 4 مقاتلين
وفي وقت سابق، اليوم الأحد، أعلن جيش الاحتلال «القضاء» على أربعة مقاتلين خرجوا من الأنفاق في رفح، جنوبي قطاع غزة، في المنطقة التي انسحب إليها بناءً على اتفاق وقف الحرب الذي تم التوصل إليه الشهر المنصرم.
ويأتي إعلان جيش الاحتلال بعد أن أكدت مصادر عدة، يوم الخميس، أن مفاوضات جارية بشأن مصير عشرات المقاتلين من حركة حماس المحاصرين منذ أسابيع داخل الأنفاق تحت المنطقة الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال في قطاع غزة.
والجمعة، أعلن جيش الاحتلال العثور على جثث 9 مقاتلين فلسطينيين قُتِلوا خلال عملياته لتفكيك شبكة الأنفاق في جنوبي قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، اليوم الأحد، إنه «قضى على أربعة مسلحين في منطقة البنية التحتية» بمنطقة شرق رفح.
وبحسب البيان، فإن الأربعة خرجوا من نفق تحت الأرض في المنطقة.
وتقدر حركة حماس عدد مقاتليها العالقين داخل الأنفاق بأنه يتراوح ما بين 80 و100.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بضغط أميركي ودخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعاد جيش الاحتلال انتشاره داخل القطاع إلى ما وراء ما يسميه «الخط الأصفر» الذي يمنحه السيطرة على أكثر من 50% من أراضي غزة.
ومنذ التوصل إلى وقف إطلاق النار بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار مئات المرات، وقتلت مئات الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما يغرق قطاع غزة، المدمر بفعل العدوان الإسرائيلي، في أزمة إنسانية لا مثيل لها.
استشهاد نجل غازي حمد
وأفاد مراسل «الغد»، اليوم الأحد، باستشهاد عبد الله حمد، نجل القيادي بحركة حماس، غازي حمد، في أثناء حصاره بأحد أنفاق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وفق ما أعلنته مصادر عائلية.
وقال مراسلنا إنه «في جنوبي قطاع غزة، ووفق مصادر عائلية، تم الإعلان عن استشهاد عبد الله حمد، نجل القيادي بحركة حماس، غازي حمد، جراء استهدافه من قبل جيش الاحتلال في منطقة رفح، جنوبي القطاع».
وأضاف أن «جيش الاحتلال كان قد أعلن عن اغتيال 4 عناصر من حركة حماس في منطقة رفح، علمًا بأن منطقة رفح تقع تحت سيطرة جيش الاحتلال».
وأوضح مراسلنا أن «عبد الله حمد كان من بين المقاتلين في الأنفاق، وفق ما نشره محمد غازي حمد، وهو نجل القيادي، خلال نعيه شقيقه الذي استشهد في أثناء حصاره بأنفاق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة».
بعد اغتيال نجل القيادي الحمساوي غازي حمد.. مرحلة التبادل تتأزم مجددًا؟
ونشر محمد غازي حمد، عبر حسابه على موقع إكس صورة له مع شقيقه الشهيد، وكتب يقول: «لا أعلم كيف ينعى الحبيب حبيبَه، ولا كيف تُصاغ الكلمات في لحظةِ فراقٍ موجعةٍ كهذه، لكن قدرَ الله نافذ».
وأضاف: «حبيبي وروح قلبي عبد الله شهيدًا، رحل مقبلًا غير مُدبر، محاصَرًا مشتبِكًا في أنفاق رفح، ومضى إلى ربِّه راضيًا محتسبًا».
