أمرت محكمة في أذربيجان اليوم الاثنين باحتجاز علي كريملي، زعيم حزب الجبهة الشعبية المعارض، قيد الحبس الاحتياطي حتى منتصف فبراير / شباط بعد اعتقاله بتهمة التآمر للإطاحة بالرئيس إلهام علييف.
والرئيس الحالي لأذربيجان هو إلهام علييف. وتولى منصبه في عام 2003، وهو أيضًا زعيم حزب أذربيجان الجديدة منذ عام 2005. وهو الرئيس الرابع للبلاد، وخلف والده حيدر علييف.
ورفض كريملي، زعيم حزب الجبهة الشعبية الأذربيجانية منذ عام 2000، التهم الموجهة إليه وقال إن وراءها دوافع سياسية، وذلك حسبما صرح محاميه لرويترز.
وداهم جهاز أمن الدولة الأذربيجاني منزل كريملي يوم السبت الماضي، واعتقله لاحقا مع عضوين آخرين في حزب الجبهة الشعب الأذربيجانية. ووُضع أحدهما، ويدعى محمد إبراهيم، رهن الحبس الاحتياطي أيضا حتى 13 فبراير شباط.
وقال مصدر حكومي لرويترز في مطلع الأسبوع إن التحقيق مع كريملي مرتبط بقضية جنائية ضد رامز مهدييف، مدير دائرة الرئاسة من عام 1994 إلى عام 2019.
وقال المصدر إن كريملي متهم بتلقي أموال من مهدييف.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أمرت محكمة بوضع مهدييف، البالغ من العمر 87 عاما، قيد الإقامة الجبرية لمدة أربعة أشهر بتهم مختلفة، منها محاولة الاستيلاء على السلطة بشكل غير قانوني. ولم يتضح حتى الآن موقف مهدييف من التهم الموجهة إليه.
ورفض فؤاد قهرمانلي نائب رئيس حزب الجبهة الشعبية الأذربيجانية اليوم الاثنين جميع الادعاءات التي تربط كريملي بمهدييف.
سلام بين أذربيجان وأرمينيا
وفي أغسطس/ آب الماضي وقعت أذربيجان وأرمينيا على اتفاق سلام تاريخي، برعاية أميركية بعد عقود من النزاع بين البلدين.
وخلال كلمته في قمة السلام بين أذربيجان وأرمينيا بالبيت الأبيض مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أوضح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن الاتفاق يقضي بتعهد الدولتين بالتوقف عن القتال إلى الأبد.
وأضاف ترمب أنّ باكو ويريفان ستتمكنان بموجب اتفاق السلام من العمل المشترك، فضلًا عن توقيع الولايات المتحدة اتفاقيات تعاون مع كلا البلدين في عدة مجالات.
وقال ترمب «تلتزم أرمينيا وأذربيجان وقفا نهائيا للقتال»، وكذلك التعاون التجاري وفتح مجال السفر وإقامة «علاقات دبلوماسية والاحترام المتبادل لسيادة وسلامة أراضيهما». كما أعلن رفع القيود المفروضة على التعاون العسكري للولايات المتحدة مع أذربيجان.
