ترمب يطالب إسرائيل بضرورة الحفاظ على حوار جاد مع سوريا

طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إسرائيل، بضرورة الحفاظ على حوار جاد مع سوريا.

وكتب ترمب، عبر حسابه على موقع Truth Social: «الولايات المتحدة راضية جدًّا عن النتائج التي تحققت، بفضل العمل الجاد والعزيمة، في سوريا».

وأضاف: «نبذل كل ما في وسعنا لضمان استمرار الحكومة السورية في القيام بما هو مقصود، وهو أمر جوهري، من أجل بناء دولة حقيقية ومزدهرة».

وأشار إلى أن «من الأمور التي ساعدتهم كثيرًا إنهاء العقوبات القاسية والمؤلمة للغاية»، مضيفًا: «أعتقد أن سوريا وقيادتها وشعبها قد قدروا ذلك حقًّا».

وتابع قائلًا: «من المهم جدًّا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة»، مؤكدًا أن «الرئيس السوري أحمد الشرع يعمل بجد لضمان حدوث أمور جيدة، وأن تتمتع كل من سوريا وإسرائيل بعلاقة طويلة ومزدهرة معًا، وهذه فرصة تاريخية، وتضيف إلى النجاح الذي تحقق بالفعل، من أجل السلام في الشرق الأوسط».

كاتس: إسرائيل وسوريا ليستا على طريق السلام

وجاءت تصريحات ترمب فيما كانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن وزير الجيش، يسرائيل كاتس، قوله إن «إسرائيل وسوريا ليستا في طريقهما نحو السلام».

وزعم كاتس، يوم الخميس، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن أن «هناك قوى في سوريا تريد اقتحام الجولان من بينهم الحوثيون»، بحسب ما أفادت هيئة البث.

كما أعلن كاتس أن لدى الجيش الإسرائيلي «خطة للدفاع عن الدروز في السويداء إذا تعرضوا للهجوم».

ووسعت إسرائيل وجودها العسكري في جنوب سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول، واستولت على مواقع إلى الشرق من المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة وتفصل هضبة الجولان المحتلة عن الأراضي السورية.

ونشر مكتب نتنياهو صورًا له الأسبوع الماضي وهو يزور قوات الاحتلال في الأراضي السورية مرتديًا سترة واقية وخوذة، وكرر القول إن إسرائيل تتعهد بحماية الأقلية الدرزية في سوريا التي تتركز على طول الحدود وصولا إلى شمال إسرائيل.

ونقل بيان من مكتب نتنياهو عنه القول للجنود: «نولي أهمية بالغة لقدراتنا هنا، دفاعيا وهجوميا، لحماية حلفائنا الدروز، وخصوصا حماية إسرائيل وحدودها الشمالية المقابلة لهضبة الجولان».

ووصفت الحكومة السورية زيارة نتنياهو بأنها «انتهاك خطير لسيادة سوريا ووحدة أراضيها»، ووصفتها بأنها «محاولة جديدة لفرض أمر واقع».

واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية في حرب 1967 وضمتها بعد ذلك، في خطوة لم تعترف بها معظم الدول. 

وطلبت سوريا بأن تعود إسرائيل إلى المنطقة العازلة الأصلية، لكن مسؤولين إسرائيليين كبارا قالوا إنهم لن يتخلوا عن المواقع الجديدة