إذاعة جيش الاحتلال: تأجيل تسليم جثة أحد المحتجزين في غزة

أفادت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، بأنه خلافًا للمؤشرات الأولية التي تلقتها إسرائيل، نقل الوسطاء رسالة مُحدَّثَة مفادها أن عملية تسليم جثة أحد المحتجزين لن تتم اليوم.

وأضافت إذاعة الجيش أن إسرائيل تُقدِّر أن هناك سببين محتملين لإلغاء عملية تسليم جثة المحتجز اليوم، إما أن حركة حماس فحصت الجثث التي عُثِر عليها في شمالي القطاع، وتبين أنها لا تعود لمحتجز قتيل، أو أنهم يرغبون في تأجيل التسليم إلى الغد أو إلى يوم آخر، مؤكدة أن إسرائيل تتحقق من الأمر.

إسرائيل تضغط لإعادة جثث المحتجزين

وأمس الأحد، أكدت مصادر أمنية لموقع واللا، أن إسرائيل تمارس ضغوطًا على حماس عبر الولايات المتحدة ووسطاء آخرين، منهم مصر وقطر وتركيا، للدفع بإعادة جثث المحتجزين المتبقية.

وأشارت المصادر، التي لم يكشف موقع واللا عن هويتها، إلى أنه لم يُسجَّل أي تقدُّم أو ورود معلومات جديدة من قطاع غزة.

وأوضح الموقع أنه في السابق دار نقاش حاد في المجتمع الإسرائيلي عن صفقة المحتجزين، وطُرِح كثيرًا أنه إذا لم تُعِد حماس جميع المحتجزين، فسيعود الجيش الإسرائيلي إلى القتال، كما تحدث رئيس الأركان، إيال زامير، معلنًا التزامه العلني بعودة جميع المحتجزين من قطاع غزة.

ضغوط أميركية

مصادر أمنية رأت أن «إسرائيل مقيَّدة الأيدي»، وقالت لـ«واللا»: «لا أمل في أن تسمح الولايات المتحدة في هذه المرحلة بتجدُّد القتال للضغط على حماس».

وأضافت: «الأميركيون يريدون الانتقال إلى المرحلة الثانية، والقتال العنيف سيقضي على أي فرصة لذلك من وجهة نظرهم، من ناحية أخرى، تنتظر إسرائيل عودة المحتجزين منذ وقت طويل».

يأتي هذا، فيما يواصل جيش الاحتلال السيطرة على المنطقة التي يزعم تأمينها ويُطلق عليها «المنطقة الصفراء».

وبحسب «واللا»، فإن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بالسيطرة العملياتية العالية على ما يقارب 54% من أراضي قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن الجيش يجري أنشطة هندسية استخباراتية، بالإضافة إلى استطلاعات ميدانية ومسح لتحديد مواقع البنى التحتية لحركة حماس والفصائل وتدميرها، مع التركيز على المنشآت فوق الأرض والأنفاق تحت الأرض.