بوتين: اللقاء مع ويتكوف وكوشنر كان ضروريا ومفيدا

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن لقاءه أمس الأول مع المبعوثين الأميركيين، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، كان «ضروريا ومفيدا».

وأوضح بوتين أن الجانب الأميركي قسم النقاط الـ27 لخطة الرئيس دونالد ترمب لتسوية النزاع في أوكرانيا إلى 4 حزم واقترح مناقشتها بشكل منفصل.

وأشار في تصريحات لصحيفة «إنديا توداي» إلى أن مقترحات الوفد الأميركي كانت مبنية على مخرجات اجتماعه الأخير مع نظيره الأميركي.

وانتقد الرئيس الروسي الموقف الأوروبي من الحرب في أوكرانيا، قائلا: «على الأوروبيين المشاركة في تسوية الأزمة الأوكرانية لا التدخل».

وأكد بوتين أن «ستسيطر على دونباس ونوفوروسيا بجميع الأحوال، سواء بالوسائل العسكرية أو بطرق أخرى»، مضيفا: «إما أن نحرر هذه الأراضي بالقوة، أو أن تغادرها القوات الأوكرانية وتتوقف عن قتل الناس».

واستطرد الرئيس الروسي: «قلنا لأوكرانيا على الفور، وللقوات الأوكرانية على الفور: الشعب لا يريد العيش معكم، لقد أجروا استفتاء وصوتوا للاستقلال. انسحبوا، ولن يكون هناك أي عمل عسكري. لا، إنهم يفضلون القتال. حسنا، لقد طفح الكيل الآن».

خطة أميركية

وعقب انتهاء مباحثات بوتين والوفد الأميركي، أعلن الكرملين أن بوتين وويتكوف بحثا عدة خيارات للتسوية في أوكرانيا، وأضاف «لم نقترب بعد من حل الأزمة في أوكرانيا وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به».

ودام الاجتماع نحو خمس ساعات وتناول خطة أميركية معدّلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات في أوكرانيا.

وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إن موشطو ووواشنطن لم تتوصلا إلى حل وسط بشأن السلام في أوكرانيا، موضحا أن فرص إحلال السلام هناك لم تعد أقرب لكنها في الوقت نفسه لم تبتعد.

وشدد الكرملين على أن الاتصالات بشأن أوكرانيا بين الولايات المتحدة وروسيا ستتواصل مؤكدا أن لقاء بوتين وويتكوف كان مثمرا وبناء.

مبرر لشن حرب

في سياق متصل، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن استيلاء الاتحاد الأوروبي على الأصول الروسية المجمدة يمكن اعتباره عملا يبرر شن الحرب من جانب موسكو.

وأوضح مدفيديف أنه «إذا حاول الاتحاد الأوروبي المسعور سرقة الأصول الروسية المحتجزة في بلجيكا عبر إصدار ما يسمى بقرض التعويضات، فإن مثل هذه الأفعال يمكن تصنيفها بموجب القانون الدولي كنوع خاص من أسباب الحرب، مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب على بروكسل ودول الاتحاد الأوروبي».

وأضاف: «عندها، قد تتم إعادة هذه الأموال ليس من خلال المحاكم، بل من خلال تعويضات فعلية يدفعها أعداء روسيا المهزومون عينًا»، وفقا لوكالة (تاس) الرسمية الروسية.