أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الاحتياجات الإنسانية للناس في غزة هائلة، بما في ذلك الغذاء والمأوى.
وطالبت الوكالة الأممية بضرورة السماح بدخول إمداداتها الإنسانية بشكل عاجل. وذكرت الأونروا في تقرير حديث أن الأهالي لا يزالون يعيشون في خوف دائم على حياة أطفالهم في ظل استمرار الحرب.
تحديات المعيشة
وصفت رئيسة قسم العمل الإنساني في هيئة الأمم المتحدة للمرأة الدمار الشديد والصعوبات التي تواجهها النساء، لا سيما أكثر من 57 ألف امرأة أصبحن الآن معيلات لأسرهن، في ظل ارتفاع الأسعار ونقص الدخل.
ووفق تقرير صادر عن الوكالة يوم الثلاثاء، فإن النساء يواجهن الجوع والخوف والنزوح المتكرر وظروف الشتاء القاسية في مساكن مؤقتة لا توفر سوى القليل من الحماية.
وفي مواجهة الظروف الجوية، تواصل الأونروا الاستجابة لتأثيرات الفيضانات التي ضربت 32 مدرسة تابعة للوكالة تم تحويلها إلى ملاجئ، يقع معظمها (27 مدرسة) في المنطقة الوسطى وخان يونس.
ظروف إيواء آمنة
وتقول الوكالة أنها تجري حالياً عمليات الاستجابة الأولية لمواجهة تقلبات الشتاء، بما في ذلك إزالة المياه من الساحات المغمورة وتنظيف المناهل والمصارف المسدودة، بالإضافة إلى إصلاح الخيام المتضررة وتوزيع الأقمشة المشمعة على الأسر المتضررة، مع استمرار الجهود لضمان توفير ظروف إيواء آمنة ومناسبة.
كما تم توسيع نطاق الخدمات الصحية بشكل كبير في الشمال، حيث توجد خمس مرافق طبية نشطة في مدينة غزة والمنطقة الشمالية، توفر الرعاية الصحية الأولية لحوالي 1800 مريض يومياً.
وأشاد أمين عام الأمم المتحدة، غوتيريش، بالولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، لدورها الفعال في تحسين وصول المساعدات إلى غزة، حيث أفاد مرصد عالمي للجوع في أغسطس/ آب بأن المجاعة قد استشرت.
وتشكو الأمم المتحدة منذ وقت طويل من وجود عراقيل تحول دون إيصال وتوزيع المساعدات في غزة، وتلقي باللوم في ذلك على إسرائيل والانفلات الأمني. وانتقدت إسرائيل العملية التي تقودها الأمم المتحدة واتهمت حماس بسرقة المساعدات، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن إسرائيل تمنع دخول المساعدات بالقدر المتفق عليه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وتشير وكالات الإغاثة إلى أن إسرائيل تمنع دخول الكثير من المواد الأساسية.
كان قد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، لكنه هش، إذ تواصل إسرائيل قصف غزة وإطلاق النار على المدنيين.
