إعلام إسرائيلي: مقتل ياسر أبو شباب في رفح

نقل مراسل قناة (كان 11) الإسرائيلية، ايتسيك زورتس، عن مصدر أمني نبأ مقتل قائد الميليشات المسلحة برفح جنوبي قطاع غزة، ياسر أبو شباب.

وقالت قناة (i24NEWS) إن إسرائيل تحقق حاليا في التقارير التي تفيد باغتيال أبو شباب زعيم الميليشيا المعارضة لحماس والمدعومة من تل أبيب جنوبي القطاع.

ولفت مراسل الغد في القدس المحتلة إلى أن هناك روايتين في الإعلام الإسرائيلي، حول مقتل أبو شباب على أيدي عناصر حماس، والثانية تفيد بمقتله على أيدي اشتباكات بين العشائر في تلك المنطقة.

وأوضح مراسلنا أن مقتل أبو شباب هو خسارة كبيرة للجانب الإسرائيلي الذي كان يعول عليه في استبدال حكم حماس، في قطاع غزة. ولفت إلى أن إسرائيل قامت بالإنفاق عليه وتدريبه وأعطته حيز مكاني في منطقة رفح.

الخط الأصفر

وأوضح مراسل الغد أنه إذا اتضح أن حماس من قامت باغتيال أبو شباب، فإن هذا الأمر تم داخل الخط الأصفر الذي يسيطر عليها جيش الاحتلال، ما يعتبر تطورا أمنيا إسرائيليا.

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال (غالي تساهل) فإن التقدير السائد في إسرائيل في هذه المرحلة هو أن ياسر أبو شباب قتل في إطار خلاف داخلي داخل عائلته، أي جرى اغتياله على يد أحد أفراد حمولته.

وكان أبو شباب يتمركز مع قوته في شرق رفح، قرب معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد الذي يسمح الاحتلال بمرور المساعدات منه إلى غزة. 

كما تتموضع قوة ثانية تابعة لأبو شباب غرب رفح، قرب نقطة توزيع المساعدات ضمن ما عُرف بالآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع الإغاثة الإنسانية سابقا.

وميدانيا، أفاد مراسل موقع قناة الغد، بأن هناك أجواء من التهليل والتكبير والفرحة في مواصي خان يونس فرحا بنبأ اغتيال ياسر أبو شباب.

قائد ميليشيا

وولد ياسر أبو شباب عام 1990 في رفح جنوب قطاع غزة، ينتمي إلى قبيلة الترابين، كان معتقلا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتهم جنائية، وأُطلق سراحه عقب قصف إسرائيل مقرات الأجهزة الأمنية.

برز اسمه بعد استهداف كتائب عز الدين القسام قوة من «المستعربين» شرق رفح، تبين أن معها مجموعة من العملاء المجندين لصالح الاحتلال ويتبعون مباشرة لما وصفته المقاومة بـ«عصابة ياسر أبو شباب».

وأظهرت المقاطع المصورة تحرّك عناصر القوة قرب الحدود الشرقية، واقتحامها عددا من منازل الفلسطينيين، قبل أن يفجّر مقاتلو القسام أحد المنازل المفخخة أثناء وجود القوة بداخله، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من أفرادها.

شكّل أبو شباب قوة خاصة في مدينة رفح، الواقعة تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية، بزعم تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى بعض مناطق قطاع غزة، وذلك قبل أن تُغلق إسرائيل المعابر بشكل كامل وتمنع تدفّق المساعدات إلى القطاع.

ويتمركز أبو شباب وقوته شرق رفح، قرب معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد الذي يسمح الاحتلال بمرور المساعدات منه إلى غزة. كما تتموضع قوة ثانية تابعة لأبو شباب غرب رفح، قرب نقطة توزيع المساعدات ضمن ما عُرف بالآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع الإغاثة الإنسانية.

في بداياتها، أطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم «جهاز مكافحة الإرهاب»، بل أن تظهر لاحقا في 10 مايو/أيار 2025 تحت مسمى «القوات الشعبية».