ترمب يعتزم إعلان المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال أسبوعين

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيعلن خلال أسبوعين عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنّ الخطة الجديدة ستشهد تأسيس مجلس السلام برئاسة ترمب، ويشارك فيه 10 قادة من دول عربية وغربية، للاضطلاع بإدارة عملية ما بعد الحرب في القطاع.

وأضافت أنّه تحت مجلس السلام ستُنشأ لجنة إدارية دولية تضم قيادات مثل توني بلير وجاريد كوشنر وستيف ويتكوف، على أن تُشكَّل بعد ذلك حكومة تكنوقراط مؤقتة من 12 إلى 15 شخصية مستقلة من داخل وخارج غزة، تُكلَّف بإدارة الشؤون المدنية والإدارية في القطاع.

ومورست في الأيام الأخيرة ضغوط أميركية على إسرائيل للمضيّ قدمًا في تنفيذ الاتفاق.

وفي مكالمة هاتفية هذا الأسبوع، أخبر ترمب نتنياهو أنّه يجب أن يكون «شريكًا أفضل» عندما يتعلق الأمر بغزة.

وقال ترمب في حديث مع الصحفيين الليلة (الأربعاء والخميس) إنّه يعتقد أنّ تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة سيبدأ قريبًا.
وأشار ترمب إلى تبادل إطلاق النار في رفح أمس، قائلًا: «كانت هناك مشكلة اليوم بسبب قنبلة انفجرت وأصابت عدة أشخاص بجروح خطيرة»، لكنه أشار بعد ذلك مباشرة إلى أنّ «المرحلة الثانية تتقدّم. وسوف تحدث قريبًا».

ويريد ترمب أن يعلن في الأسابيع المقبلة عن إنشاء مجلس سلام يشرف على قطاع غزة ويعيّن حكومة فلسطينية من التكنوقراط تتولى إدارة الحياة اليومية فعليًا.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف يمكن تحقيق كل هذا في حين لم توافق حماس بعد على تسليم السلطة في قطاع غزة وسلاحها. ولا تزال قضايا أخرى عديدة عالقة، بما في ذلك نشر القوة الدولية في غزة وعملية إعادة إعمار القطاع.

خلافات بين إسرائيل وأميركا

يشار إلى أن القناة 13 الإسرائيلية، قالت أمس الأربعاء إن هناك خلافات جدية بين اسرائيل والولايات المتحدة حول الانتقال للمرحلة الثانية من خطة ترمب حيث  تطالب الولايات المتحدة بالانتقال لمرحلة الإعمار بينما تصر اسرائيل على استعادة كل الجثامين أولا.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن إعلان إسرائيل عن فتح معبر رفح يهدف إلى إرسال رسالة لحماس مفادها أنه إذا تم إعادة الجثمانين المتبقيين سيفتح المعبر بالكامل، وأضافت الهيئة أن خطوة الإعلان عن فتح المعبر تأتي عقب ضغط أميركي ورغبة من الإدارة الأميركية في المضي قدما في تنفيذ خطة ترمب.

وفي سياق متصل أعلنت القناة 15 الإسرائيلية عن تأجيل زيارة رسمية كانت مقررة لرئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير إلى واشنطن بناء على طلب من الأميركيين.

وسلمت حماس رفات محتجز يوم الثلاثاء، والذي قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحقا إنه لا يعود لأي من الرهينتين المتبقيتين.

ومن شأن تسليم رفات آخر محتجزين إكمال شرط أساسي من المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة التي استمرت عامين والتي تتضمن أيضا فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر في كلا الاتجاهين.

وأغلقت إسرائيل المعبر منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أكتوبر/ تشرين الأول، قائلة إن على حماس الالتزام بالاتفاق الذي ينص على إعادة جميع المحتجزين الذين ما زالوا في غزة، سواء كانوا أحياء أم أمواتا.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان للصحفيين «سيُفتح المعبر في كلا الاتجاهين فور عودة جميع محتجزينا».

ومنذ بدء الهدنة الهشة، أعادت حماس جميع المحتجزين الأحياء البالغ عددهم 20 إضافة إلى رفات 26 جثة، وذلك مقابل نحو 2000 معتقل وأسير فلسطيني لكن رفات عامل زراعي تايلاندي، ما زالا داخل غزة.