أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» رصدها سلسلة من الغارات الجويّة الإسرائيلية في منطقة عمليات المنظمة جنوب لبنان في قرى محرونة والمجادل وبرعشيت.
وجاء في البيان: «رصدت قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل بعد ظهر أمس سلسلة من الغارات الجويّة الإسرائيلية في منطقة عملياتنا بجنوب لبنان، في قرى محرونة والمجادل وبرعشيت. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة اللبنانية عملياتها للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتيّة غير المصرّح بها في جنوب لبنان».
وأضافت اليونيفيل: «تُعدّ هذه الأفعال انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. إننا نحثّ الجيش الإسرائيلي على الاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق المتاحة له. كما ننبّه الجهات اللبنانية من مغبة أي ردّ فعل قد يُفاقم الوضع».
«وفي الليلة الماضية أيضًا، اقترب ستة رجال على متن ثلاث دراجات نارية من جنود حفظ السلام أثناء دورية قرب بنت جبيل، وأطلق أحدهم ثلاث طلقات نارية نحو الجزء الخلفي من الآلية، ولم يُصب أحد بأذى».
«إن الاعتداءات على قوات حفظ السلام غير مقبولة، وتمثل انتهاكات خطيرة للقرار 1701. نُذكّر السلطات اللبنانية بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام، ونطالب بإجراء تحقيق شامل وفوري لتقديم الفاعلين إلى العدالة».
وقال البيان: «تواصل اليونيفيل مراقبة الوضع في جنوب لبنان والإبلاغ عنه، ودعم كل من لبنان وإسرائيل في تنفيذهما للقرار 1701. يجب على كلا الطرفين التقيّد بالتزاماتهما بموجب القرار والتفاهم الذي تم التوصّل إليه في تشرين الثاني/ نوفمبر، إذا أرادا الحفاظ على التقدّم المحرز حتى الآن».
عدوان إسرائيلي على جنوب لبنان
وتواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على جنوب لبنان. وامس الخميس، وجه الجيش الإسرائيلي إنذاراً عاجلاً إلى سكان جنوب لبنان، معلناً أنه سيهاجم بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله.
وبرر الجيش هذا الاعتداء بأنه يأتي للتعامل مع «المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة».
ودعا بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي سكان المباني المحددة بـ«الأحمر في الخرائط المرفقة» على حساب المتحدث الرسمي، والمباني المجاورة لها في قريتي جباع ومحرونة تحديداً إلى الإخلاء الفوري.
ثم أصدر الجيش بيانا تاليا يحمل تحذيرا آخر لسكان بلدتي مجادل وبرعشيت في الجنوب.
إخلاء المباني
وطالب الجيش سكان البلدات اللبنانية بالابتعاد عن المباني المستهدفة مسافة لا تقل عن 300 متر، محذراً بأن البقاء في منطقة المباني المحددة «يعرضكم للخطر»، بزعم أن «حزب الله يستخدم تلك المباني».
