رئيس وزراء أستراليا: ما حدث بسيدني هجوم متعمد على المجتمع اليهودي

قال رئيس الوزراء الأسترالي، مساء اليوم الأحد، إن بلاده تدين بشدة أي أعمال معادية للسامية، مؤكدا أن ما حدث في سيدني يُعد هجوما على مدنيين ويتعارض مع القيم الأسترالية القائمة على التسامح واحترام التعددية.

وأضاف رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عقدته السلطات الأسترالية على خلفية الهجوم، أن «ما رأيناه في سيدني هو عمل معادٍ للسامية وهجوم متعمد استهدف المجتمع اليهودي».

وقالت الشرطة الأسترالية، إن منفذا عملية إطلاق النار في سيدني رجل وابنه.

وأعلنت أستراليا مقتل 16 شخصا وإصابة 40 آخرين على الأقل، في هجوم مسلح خلال احتفال يهودي على أحد شواطئ مدينة سيدني.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إن حادثة إطلاق النار صادمة ومقلقة.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن وفدًا من الموساد سيشارك في التحقيقات في حادثة سيدني، في حين اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما حدث في سيدني قتلًا بدم بارد.

وأضاف نتنياهو أنه كان قد أرسل قبل أشهر برقية إلى نظيره الأسترالي يبلغه فيها أن سياسة بلاده تشجع على كراهية اليهود.

وتم التأكد من أن نويد أكرم، البالغ من العمر 24 عاماً، هو أحد المسلحين اللذين أطلقا النار على فعالية يهودية بمناسبة عيد الأنوار (حانوكا) بحسب وسائل إعلام أسترالية.

هجوم سيدني

وفي وقت سابق، اليوم الأحد، قال مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، مال لانيون، في مؤتمر صحفي إنه «وبناءً على ملابسات الحادث الذي وقع هذا المساء، أُعلن أن ما جرى يُعدّ حادثًا إرهابيًّا».

وأوضحت الشرطة أن أكثر من ألف شخص كانوا يشاركون في الفعالية عند وقوع إطلاق النار، مشيرة إلى أن 12 شخصًا على الأقل قُتلوا، فيما نُقل 29 آخرون إلى المستشفيات، بينهم اثنان من ضباط الشرطة، قبل أن يتم تعديل حصيلة الضحايا التي ارتفعت إلى 16 قتيلا و40 مصابا على الاقل.

وأضافت أن أحد الجناة تم احتجازه، فيما يرقد الآخر في المستشفى، وأن الأجهزة الأمنية تعمل على التأكد مما إذا كان هناك منفذ ثالث.

ولفتت إلى العثور على عبوة بدائية الصنع في سيارة أحد مطلقي النار في سيدني، مؤكدة أن التحقيقات في الحادث بدأت، لكنها «معقدة».

وقال رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، كريس مينز، إن إطلاق النار الذي وقع عند شاطئ بوندي استهدف اليهود في سيدني.

وأضاف في مؤتمر صحفي: «خُطِّط هذا الهجوم لاستهداف الجماعة اليهودية في سيدني في اليوم الأول من عيد الأنوار (حانوكا)».