في تصريح غير مسبوق، اتهم الممثل الأعلى السابق للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، واصفًا ما يحدث بأنه «أكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية».
جاء ذلك خلال تسلمه جائزة «تشارلز الخامس» في إسبانيا، حيث أشار إلى أن الرد الإسرائيلي على هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تجاوز الحدود الأخلاقية والقانونية، مستخدمًا التجويع والقصف المكثف وحرمان المدنيين من الاحتياجات الأساسية كأدوات حرب.
بوريل ينتقد الاتحاد الأوروبي
وانتقد بوريل بشدة صمت الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن بعض دوله تساهم في هذه الجرائم من خلال تزويد إسرائيل بالأسلحة المستخدمة في غزة.
ودعا بوريل إلى استخدام أدوات الضغط المتاحة، مثل تقييد صادرات السلاح ومراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، لإجبارها على احترام القانون الدولي الإنساني.
ونوه بوريل بتصريحات وزراء إسرائيليين تعكس نوايا إبادة جماعية، معتبرًا أن هذه التصريحات، إلى جانب الأفعال على الأرض، تشكل دليلًا على وجود نية واضحة لتدمير سكان غزة.
وحذر الممثل الأعلى السابق للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أن استمرار أوروبا في موقف المتفرج سيؤدي إلى فقدانها دورها الأخلاقي والتاريخي في العالم.
52829 شهيدًا و119554 مصابًا في غزة
وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 52 ألفا و829 شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و119 ألفا و554 مصابًا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن 19 شهيدًا و81 مصابًا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.
وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
ونوهت الوزارة بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 2720 شهيدًا و7513 مصابًا.