دعت لكسر الحصار.. حماس: المجاعة تشتد في قطاع غزة بشكل كارثي

حذرت  حركة حماس، اليوم الإثنين، من أن المجاعة في غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. 

وقالت الحركة، في بيان: «الجهات الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الأممية والحكومية المختصة، وليس الاحتلال أو وكلاؤه».

ودعت حماس إلى كسر الحصار، وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيداً عن أي تدخلات من الاحتلال.

واختتمت الحركة: «استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات، يؤكد تعمّده صناعة المجاعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة».

خطر المجاعة

حذّر تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، نُشر اليوم الإثنين، من أن قطاع غزة يواجه مستوى «حرجًا» من خطر المجاعة، في وقت يواجه فيه 22% من سكانه احتمال الانزلاق إلى وضع «كارثي» من حيث انعدام الأمن الغذائي.

وأوضح التقرير، الذي أعدّه خبراء من منظمات غير حكومية ومؤسسات ووكالات تابعة للأمم المتحدة، أن جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2,1 مليون شخص، سيجدون أنفسهم في وضع «الأزمة» أو ما هو أسوأ بحلول أيلول/سبتمبر المقبل، مع تدهور مستمر في الظروف المعيشية جراء استمرار الحرب ومنع دخول المساعدات.

وأشار التقرير إلى أن نحو 470 ألف شخص في غزة يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي الكارثي، نتيجة الحصار المشدد وغياب الإمدادات الغذائية الأساسية، ما ينذر بحدوث مجاعة واسعة النطاق.

يأتي هذا التحذير في سياق تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل ضد قطاع غزة، أسفر عن مجازر متكررة بحق المدنيين وتدمير ممنهج للبنية التحتية، مما فاقم من الأوضاع الإنسانية الكارثية. فقد شهدت الساعات الأخيرة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، أبرزها قصف مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

استهداف مخيمات اللاجئين

كما طالت الهجمات الإسرائيلية أحياء الشجاعية والزيتون في مدينة غزة، إضافة إلى استهداف مباشر لمخيمات اللاجئين في البريج والنصيرات بوسط القطاع، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا وتفاقم الأزمات الإنسانية.

في ظل استمرار العدوان، أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي لتوفير الحماية للطواقم الطبية والإغاثية، في وقت حذرت فيه وزارة الصحة بغزة من انهيار كامل للقطاع الصحي نتيجة نفاد الأدوية والمستلزمات الأساسية، بما في ذلك الغازات الطبية والأسرّة والمعدات الجراحية.

كما تتزايد معاناة المدنيين مع استمرار الحصار ومنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية، حيث نفت وزارة الصحة ومديرو المستشفيات الميدانية صحة المزاعم الإسرائيلية حول إدخال مساعدات، مؤكدين أن ما يتم نقله هو عمليات توزيع داخلية لمخزون منظمات دولية.

وتؤكد هذه التطورات أن الأزمة في قطاع غزة تجاوزت كونها أزمة إنسانية عابرة، لتصبح كارثة مركبة تهدد مجمل سكان القطاع بالمجاعة وانهيار مقومات الحياة الأساسية، في ظل غياب حلول سياسية وضغط دولي فعال لوقف العدوان ورفع الحصار.