أوكرانيا تأمل في اجتماع بين زيلينسكي وبوتين

 

قال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف أن كييف تعتقد أن الخطوة المقبلة بعد عقد محادثات لوقف الحرب مع وفد روسي، اليوم الجمعة، هي عقد اجتماع بين رئيسي البلدين.

وأكد أوميروف للصحفيين أن الأولوية الرئيسية في المحادثات التي جرت اليوم الجمعة، في إسطنبول كانت ضمان إطلاق سراح أسرى الحرب، يليها التوصل لوقف لإطلاق النار، مضيفا أن الخطوة المقبلة في المحادثات لابد أن تكون عقد محادثات على مستوى زعيمي البلدين.

وعبر سيرجي كيسليتسيا، نائب وزير الخارجية الأوكراني، عن أمله في أن يلتقي الزعيمين «عاجلا أم آجلا».

مفاوضات إسطنبول

واجتمع مفاوضون روس وأوكرانيون في إسطنبول، لإجراء أول محادثات سلام مباشرة بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك تحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتعليقا على محادثات إسطنبول، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم إن فريق التفاوض الروسي على تواصل دائم مع موسكو، وإن بوتين يتلقى تحديثات فورية. ويعقد الرئيس الروسي اجتماعا لمجلسه الأمني اليوم.

ولم تظهر روسيا اهتماما بالغا بعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، على عكس ما أبداه الكرملين حول رغبة موسكو في عقد قمة بين بوتين وترمب.

كان رئيس الوفد الروسي في محادثات إسطنبول، فلاديمير ميدينسكي، قد أكد اليوم أن موسكو راضية عن النتائج ومستعدة لمواصلة الحوار مع كييف.

وأوضح ميدينسكي، في أعقاب المفاوضات، أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على تبادل ألف أسير حرب لكل منهما خلال الأيام المقبلة، في واحدة من أكبر عمليات التبادل من نوعها منذ بداية الصراع.

تبادل الأسرى

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إن كييف مستعدة لاتخاذ أسرع الخطوات الممكنة من أجل إحلال السلام، وذلك عقب مشاركته في مكالمة هاتفية مع دونالد ترامب وقادة أوروبيين.

وذكر زيلينسكي في منشور على منصة إكس «موقفنا هو أنه في حال رفض الروس وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط ووضع حد للقتل، فأنه يتعين فرض عقوبات صارمة عليها.. لابد من مواصلة تضييق الخناق على روسيا حتى تكون مستعدة لإنهاء الحرب».

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن المسؤولين الأوكرانيين والروس الذين عقدوا محادثات مباشرة في إسطنبول اليوم اتفقوا من حيث المبدأ على الاجتماع مجددا لإجراء مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وذكر فيدان، الذي ترأس المحادثات بين المفاوضين من روسيا وأوكرانيا، في منشور على منصة إكس بعد اتفاق الطرفين على تبادل ألف أسير حرب لكل منهما أن الخطوة هدفها بناء الثقة، مضيفا أنهما سيتبادلان أيضا كتابيا شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وبعد أن سيطرت القوات الروسية الآن على ما يقرب من خمس مساحة أوكرانيا، يتمسك بوتين بمطالبه القديمة لكييف بالتنازل عن بعض الأراضي والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتحول إلى دولة محايدة.

وترفض أوكرانيا هذه الشروط وتعدها استسلاما، وتسعى للحصول على ضمانات لأمنها في المستقبل من القوى العالمية، وخاصة الولايات المتحدة.