في بلادنا تُعتبر القاعدة لا الاستثناء، يدخل كثير من المنتجات عن طريقها إلى البلاد: الأدوية والمواد الغذائية والثياب والأحذية ويزدهر سوقها أكثر إذا ما تعلق الأمر بالعملات الصعبة .. والمستفيد الأكبر منها هم أصحاب رؤوس الأموال الضخمة.
"تعرف "التجارة السرية" أو السوداء بأنها نشاط تجاري يتم فيه تداول البضائع أو الخدمات خارج القنوات الرسمية والقانونية"
مخاطر هذا النوع من التجارة متعددة ومتشعبة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
ــ التهرب الضريبي؛
ــ ارتفاع حجم التحويلات المالية خارج البلاد؛
ــ تشجع المنافسة غير المتكافئة؛
ــ تسهم في انتشار الفساد والرشوة؛
ــ تداول المنتجات غير آمنة الاستخدام؛
ــ تهديد الأمن الوطني (تهريب سلع محظورة)
في معظم بُلدان العالم، يعرف هذا النوع من التجارة بـ "التجارة السّرية" لكنها في بلادنا تمارس بشكل علني جهارا نهارا.
فمن منكم لم يعترضه ذلك الشاب الملثم الذي يَفرُك أصابعه، في إشارة إلى أنه يقوم بصرف العملات، ومن منكم لم يستعمل أغذية وأدوية مشبوهة المصدر.
ختاما: إن من الواجب على السلطات مكافحة هذا النوع من الجريمة المنتشر في بلادنا بشكل مهول، وعلى الوزارة الوصية زيادة أعداد المفتشين، والقيام بحملات تحسيس وتوعية عبر وسائل الإعلام، وإدخال تشريعات جديدة للتعامل مع هذه الظاهرة لكبح آثارها المدمرة .