ذكرت وسائل إعلام أميركية، اليوم الإثنين، أن إسرائيل قدمت خرائط جديدة لانسحاب قواتها في جنوب قطاع غزة، وهي أحد المسائل الخلافية مع حركة حماس فيما يخص مفاوضات هدنة غزة المحتملة.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول إسرائيلي قوله: «نبدي جدية واستعدادا لاتخاذ خطوات إضافية نحو التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة، وصفقة لتبادل المحتجزين»، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية ستبقى في منطقة بعمق أقل من كيلومترين شمالي محور فيلادلفيا.
من ناحية أخرى، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن تل أبيب تقترح في الخرائط الجديدة بالمفاوضات الانسحاب إلى منطقة عازلة في رفح بعرض كيلومترين بدلا من 5 كيلومترات.
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول رفيع بأنه تم استئناف المفاوضات في الدوحة، وأن إسرائيل قامت بتحديث الخرائط التي قدمتها ضمن مقترحاتها الجديدة للاتفاق.
كما نقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر أميركية أن الرئيس دونالد ترمب سئم من استمرار الحرب على غزة، لكنه منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقتا إضافيا.
وذكرت الصحيفة أن ترمب اقتنع بتمديد المهلة لنتنياهو قبل إبرام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على الأقل حتى اقتراب عطلة الكنيست، بحسب ما أبلغت به مصادر أميركية لعائلات المحتجزين.
المفاوضات الراهنة
وقال موقع واللا عن مصدر إسرائيلي، إن بنيامين نتنياهو وجه الطاقم التفاوضي في الدوحة بإبداء مرونة في المفاوضات الراهنة.
وأوضح مصدر إسرائيلي أن رئيس الوزراء أصدر تعليماته لفريق التفاوض بالتحلي بالمرونة فيما يتعلق بمسألة انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي في إطار صفقة الأسرى. واليوم، قدم الوفد خرائط مُحدثة لانسحاب محتمل، واستؤنفت المفاوضات .
وأصدرت حماس بيانًا اتهمت فيه إسرائيل بعرقلة المحادثات. وجاء في بيان الحركة: نتنياهو يعرقل ويتعمد إحباط جولات المفاوضات».
وأجرى نتنياهو أمس جلسة تقييم للوضع بمشاركة الوزيرين إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وكلاهما يعارض الاتفاق بشروطه الحالية.
في ظل هذه التطورات، قال الرئيس دونالد ترمب إن إدارته تواصل العمل على قضية غزة، وأعلن أن كبير مستشاريه ستيف ويتكوف منخرط فيما قد يُوصف بـ«الأخبار السارة» قريبًا. «أعتقد أنه سيكون هناك ما يمكن مناقشته قريبًا».
وكان ويتكوف قد التقى مسؤولين قطريين الليلة الماضية وأعرب عن تفاؤله بشأن حدوث تقدم في المفاوضات.
جهود الوسطاء
وقالت مصادر مصرية، اليوم الإثنين، إن رئيس المخابرات المصرية عقد لقاءات مع رئيس الوزراء القطري ووفود المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضحت المصادر في تصريحات لـ«الغد» أن اللقاءات تهدف إلى دفع الجهود الحالية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتذليل العقبات التى تعوق التوصل إلى هذا الاتفاق.
وقالت المصادر إن مصر و قطر اتفقتا على أهمية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.
وأضافت المصادر أن الوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة يكثفون اتصالاتهم ولقاءاتهم مع جميع الأطراف لدفع جهود التوصل إلى تهدئة في غزة.
الموقف الأميركي من الهدنة
وأمس الأحد، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يأمل أن تُفضي المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى نتائج ملموسة خلال الأسبوع الحالي.
وتدعم الولايات المتحدة مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة من القطاع بالإضافة إلى استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل نهائي.
وقال ترمب للصحفيين إننا نجري محادثات ونأمل أن نتمكن من تسوية الأمر خلال الأيام المقبلة.
وعبر مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أمس الأحد عن تفاؤله حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تواجه تعثرا نتيجة إصرار إسرائيل على تقديم خريطة للانسحاب تبقي بموجبها نحو 40% من مساحة القطاع تحت سيطرتها العسكرية.
وقال أحد المصدرين لوكالة فرانس برس إن «مفاوضات الدوحة تواجه تعثرا وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس».
وأكد المصدر الثاني إن إسرائيل تواصل سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة في قطاع غزة.
وعبّر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، اليوم الأحد عن "تفاؤله" حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ويتكوف للصحفيين في تيتربورو بنيوجيرسي إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأس العالم للأندية.
من جانبه، قال الدكتور بشارة بحبح، رئيس جمعية العرب الأميركيين من أجل السلام، إننا نعمل جاهدين مع جميع الوسطاء لإيجاد حل للجمود الحالي في المفاوضات بشأن قطاع غزة.
وأضاف د. بحبح، عبر صفحته على الفيسبوك اليوم الأحد: «أهالي غزة الكرام، ترددت أن أكتب لأنه ليس هناك من جديد.. ولكن الحقيقة أننا نعمل جاهدين مع جميع الوسطاء لإيجاد حل للجمود الحالي في المفاوضات».
وأشار د. بحبح إلى أن هناك اجتماعات هامة اليوم بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، معربا عن أمله في أن تودي هذه الاجتماعات إلى تحرك عن قريب