وكالة: إيران تحتجز ناقلة نفط بسبب تهريب مليوني لتر من الوقود

قال رئيس القضاء في إقليم هرمزغان الإيراني، اليوم الأربعاء، إن إيران احتجزت ناقلة نفط أجنبية في خليج عمان بسبب تهريب مليوني لتر من الوقود، بحسب ما ذكرته شبكة أخبار الطلبة.

وبحسب وكالة تسنيم للأنباء، أعلن مجتبى قهرماني، رئيس القضاء في هرمزغان «استمرارًا لعملية رصد ومراقبة التحركات المشبوهة لتهريب الوقود في الحدود المائية للبلاد في بحر عمان، وبعد تفتيش ناقلة نفط أجنبية بسبب عدم وجود وثائق قانونية تتعلق بحمولة السفينة، شرع الضباط في مصادرتها بتهمة نقل مليوني لتر من الوقود المهرب».

وأوضح أنه «بناء على تقرير الضباط، تم تسجيل قضية بهذا الشأن لدى مكتب المدعي العام والثوري لمدينة جاسك، والتحقيق القضائي في التهم مستمر».

وأشار رئيس القضاء في هرمزغان إلى أن 17 متهماً، بينهم قبطان وطاقم هذه الناقلة الأجنبية، قيد الاحتجاز لاستكمال التحقيق والإجراءات القانونية.

تهريب النفط

وتعلن السلطات الإيرانية بشكل متكرر عن ضبط سفن تعمل على تهريب النفط في الخليج.

وأوردت رويترز أواخر العام الماضي أن شبكة لتهريب الوقود والنفط تدر على إيران وجماعات متحالفة معها ما لا يقل عن مليار دولار سنويا.

في المقابل، يشير خبراء إلى إحباط السلطات الإيرانية عمليات تهريب تديرها عناصر فاسدة داخل قطاع الطاقة بالبلاد.

وتتهم الولايات المتحدة السلطات الإيرانية بأنها تشرف على تهريب النفط لصالح الحرس الثوري، ودعم حلفاء طهران في المنطقة.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في وقت سابق هذا الشهر، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شبكة أعمال تهرب النفط الإيراني على أنه نفط عراقي، وعقوبات أخرى على مؤسسة مالية تديرها حزب الله اللبنانية.

كما فرضت الوزارة سابقا عقوبات على 22 شركة بسبب ضلوع هذه الشركات في تسهيل بيع النفط الإيراني.

وبينما تتهم واشنطن الحكومة الإيرانية بتهريب النفط لصالح فيلق القدس، إلا أن بعض عمليات التهريب أحبطها الحرس الثوري، بحسب إعلان الحكومة الإيرانية.

ومنذ إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب، وطدت طهران علاقاتها مع موسكو من خلال اتفاق استراتيجي مدته 20 عاما وكذلك مع بكين التي تشتري ما يصل إلى 90 بالمئة من صادرات النفط الإيراني.

كما تعد الصين أكبر مشتر للنفط الخام الإيراني ولطالما عارضت عقوبات ترمب على ذلك النفط.

 

المصدر: رويترز