في خطاب مؤثر بمناسبة العيد الوطني لبلجيكا، وصف العاهل البلجيكي الملك فيليب ما يجري في قطاع غزة بأنه «عار على الإنسانية»، داعيًا أوروبا إلى إظهار قيادة أقوى للدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان في مواجهة تصاعد الأزمات العالمية.
وقال الملك: «كان القانون الدولي لسنوات طويلة أساسًا موثوقًا في العلاقات بين الدول، أما اليوم، فهو يتعرض للتآكل والإنكار. وعندما يُداس هذا القانون، تسود الفوضى ويعمّ العنف». وأضاف أن ما يحدث في غزة يُمثّل انهيارًا لهذا الأساس، ويُشكّل مأساة تمس كرامة الإنسان.
وفي إشارة إلى النزاعات المتصاعدة عالميًا، أكّد الملك فيليب أن أوروبا مطالبة بأن تكون حصنًا للقيم الأساسية كالديمقراطية، والعدالة، وسيادة القانون، مشددًا على أن حماية القانون الدولي هو السبيل لبناء الثقة ومنع الانزلاق نحو صراعات أكثر دموية.
واستذكر الملك لحظة مؤثرة جمعته بأب فلسطيني وآخر إسرائيلي فقدا طفليهما في النزاع وتمكّنا من تحويل الألم إلى دعوة للسلام، مشيرًا إلى أن كرامة الإنسان تظل هي الرهان الحقيقي، بعيدًا عن الحسابات السياسية.
وختم الملك خطابه بالتأكيد على الحاجة إلى تشكيل حكومة إقليمية جديدة في بروكسل لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكدًا أن بلجيكا، في قلب أوروبا، تتحمل مسؤولية مضاعفة في الدفاع عن القيم التي بُني عليها المشروع الأوروبي.