أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، عن عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، غدا الثلاثاء، لبحث خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
ويأتي الاجتماع بناء على طلب تقدمت به دولة فلسطين إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في 17 يوليو/ تموز الحالي، لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، بهدف بحث سبل التحرك السياسي والقانوني والدبلوماسي على المستويين العربي والدولي للتصدي للانتهاكات الخطيرة وغير المسبوقة للاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الإطار، أوضح السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لفلسطين لدى جامعة الدول العربية، في تصريح له، أن الدعوة لعقد اجتماع طارئ تأتي في ظل الأوضاع الكارثية في قطاع غزة واستدراج المجوعين إلى نقاط توزيع لا إنسانية وقتلهم.
ونوه العكلوك بما يقوم به الاحتلال من تجويع متعمد وممنهج بهدف فرض المجاعة على الشعب الفلسطيني كسلاح من أسلحة الإبادة الجماعية، حيث تم استهداف قرابة ألف شهيد كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية لأطفالهم وعوائلهم، معتبرا أن ما يقدم باسم الإغاثة ما هو إلا سلاح جديد لقتل الفلسطينيين تحت غطاء إنساني كاذب.
اجتماع طارئ
وأضاف أن الدعوة لعقد اجتماع طارئ تأتي أيضا في ظل استهداف الاحتلال المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومن بينها مخطط الاحتلال غير القانوني القاضي بسحب صلاحيات بلدية الخليل في المسجد الإبراهيمي ومحيطه في البلدة القديمة لمدينة الخليل لصالح ما يسمى بـ«المجلس الديني» للمستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية في مدينة الخليل.
كما نوه المندوب الدائم لفلسطين لدى جامعة الدول العربية بمحاولات الاحتلال لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديني في المسجد الإبراهيمي بهدف استكمال تهويده والسيطرة عليه بشكل كامل في سابقة خطيرة وخرق سافر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى ما قام به الاحتلال من استهداف لكنيسة دير اللاتين في غزة، والتي تعد من أقدم الكنائس في العالم وتؤوي مئات النازحين من المدنيين، بما يمثل جريمة وانتهاكا لأحكام القانون الدولي الإنساني.
58895 شهيدًا و140980 مصابًا في غزة
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال قصفه مناطق متفرقة بقطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 58 ألفًا و895 شهيدًا، و140 ألفًا و980 مصابًا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن 130 شهيدًا و495 مصابًا نُقِلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.
وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
ونوهت الوزارة بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 8066 شهيدًا و28939 مصابًا.
كما بلغت حصيلة ما وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال 24 ساعة 31 شهيدًا، وأكثر من 107 مصابين، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات 922 شهيدًا وأكثر من 5861 مصابًا.