تواصل استهداف طالبي المساعدات في غزة.. و175 شهيدا جراء المجاعة

أفاد مراسل الغد باستشهاد 17 فلسطينيا في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد، بجانب إصابة عشرات آخرين من جرّاءِ القصف الإسرائيلي على مختلف أرجاء القطاع. 

وأشار إلى أنه من بين الضحايا، 9 شهداء وعشرات المصابين في استهداف الاحتلال للمواطنين أمام مراكز توزيع المساعدات في منطقتي الشاكوش والطينة جنوب قطاع غزة.

كذلك استشهد 3 مواطنين وأصيب عدد آخر في استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

فيما أعلن مستشفى العودة في النصيرات استقبال 5 شهداء و8 مصابين من جرّاءِ استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.

شهداء المجاعة

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية استشهاد 6 فلسطينيين نتيجة المجاعة و سوء التغذية، جميعهم من البالغين.

وأشارت إلى أن حصيلة شهداء التجويع وسوء التغذية ارتفعت إلى 175 شهيدا، من بينهم 93 طفلًا.

قصف متواصل

تزامن ذلك مع استمرار قصف الاحتلال العديد من المناطق في القطاع، وأفاد مراسل الغد بتنفيذ طائرات الاحتلال حزامًا ناريًا في حي التفاح شرقي مدينة غزة.

ونفذت طائرات حربية إسرائيلية غارة على شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد أكثر من 62 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الأخيرة في مختلف مناطق القطاع بينهم 38 من منتظري المساعدات.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد أحد موظفيه وإصابة ثلاثة آخرين واندلاع النيران عقب قصف إسرائيلي استهدف مقر الجمعية غرب مدينة خان يونس.

واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون من جرّاءِ قصف مدفعي إسرائيلي على مدرسة فيصل في الحي الياباني غرب خان يونس جنوب القطاع.

في مدينة غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل في محيط عيادة حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

ووصل ثمانية شهداء إلى مشفى الشفاء من منتظري المساعدات برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة زكيم شمال غربي قطاع غزة.

ونسف الجيش الإسرائيلي عددًا من منازل المواطنين شرقي مدينة غزة.

إدخال وإسقاط للمساعدات

واستمرارًا لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، أفاد مراسل الغد بدخول 20 شاحنة مساعدات إماراتية إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة.

كذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، اليوم الأحد، أن 9 طائرات نقل عسكرية أقلعت من مصر على مدار الثلاثة أيام الماضية محملة بعشرات الأطنان من المساعدات الغذائية لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوى على المناطق التي يصعب الوصول إليها برًا بقطاع غزة، وجاء ذلك تزامنًا مع الجهود المصرية لاستمرار تدفق شاحنات المساعدات برا.

وأوضح أن هذا يأتي استمرارًا لتوجيهات الرئيس، عبد الفتاح السيسي، بتقديم كل أوجه الدعم للأشقاء الفلسطينيين، وفى ضوء الدور ألمصري لمساندة سكان قطاع غزة ومحاولة بث الأمل في نفوسهم بالرغْم من الأوضاع الإنسانية المتردية.

فيما رصد مراسلو الغد عمليات إنزال جديدة غرب النصيرات بوسط القطاع، وأخرى غرب محور نتساريم جنوب غرب مدينة غزة.

كارثة في القطاع الصحي

في سياق متصل، طالب مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، الدكتور بسام زقوت، بوقف الحرب بشكل كامل حتى تتمكن المستشفيات من إنقاذ الوضع الكارثي في القطاع.

وأضاف زقوت، في تصريحات للغد، أنه لا توجد أي خدمات لمرضى السرطان في القطاع حاليًا، مشيرًا إلى أن المساعدات الطبية التي تصل قليلة جدا ولا تكفي الحاجة.

وكذلك قال مدير مجمع ناصر الطبي، الدكتور عاطف الحوت: «نضطر لعلاج المرضى والجرحى على الأرض وفي باحات المستشفى لأنه لا توجد أسِرّة كافية بالمستشفى، مضيفًا أن الوضع كارثي داخل المجمع كما أنه لم تصلهم أي مساعدات طبية حتى الآن.

وأكد الحوت للغد أن المستشفى يستقبل أكثر من 20 شهيدًا بشكل يومي جراء استهدافات الاحتلال في مناطق توزيع المساعدات، مشددًا على أن الوضع داخل المجمع أكثر من كارثي