كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن خطة أميركية لإعادة إعمار غزة شريطة أن تتخلي حركة حماس عن سيطرتها على القطاع.
وقالت القناة 12 إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يخطط لإلقاء خطاب سيعلن فيه عن خطة أميركية لإعادة إعمار غزة بشرط تخلي حماس عن سيطرتها على القطاع.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن «هدف خطة ترمب هو الضغط على سكان غزة من أجل دفع حماس للتنحي عن السلطة».
وأشارت إلى أن «المعارضة الرئيسية لخطة ترمب هي قطر، لأنها لا تؤيد خطة إعادة إعمار غزة دون ربطها بإسقاط حماس».
من جهة أخرى، ذكر موقع أكسيوس، اليوم الثلاثاء، نقلا عن اثنين من المسؤولين الأميركيين ومسؤول إسرائيلي أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والرئيس دونالد ترمب ناقشا خططًا لزيادة دور واشنطن بشكل كبير في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف أن المناقشات جرت خلال اجتماع بين ويتكوف وترمب، أمس الإثنين، في البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن إسرائيل أبدت تأييدها لزيادة الدور الأميركي.
ونقل أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة ترمب «ستتولى» إدارة الجهود الإنسانية في غزة لأن إسرائيل لا تُديرها بشكل مناسب.
أميركا قدمت 3 ملايين دولار لغزة
وخلافًا لتصريحات ترمب خلال الأيام الأخيرة بأن الولايات المتحدة ساهمت بمبلغ 60 مليون دولار لتوفير الغذاء لغزة، كشفت وسائل إعلام أميركية أن التعهدات الأميركية كانت نصف هذا المبلغ فقط، ولم يتم صرف سوى جزء بسيط منه بالفعل.
والأحد، قالت صحيفة واشنطن بوست إن وزارة الخارجية الأميركية خصصت 30 مليون دولار كتبرعات غذائية أميركية لغزة، وهو نصف ما ادَّعاه ترمب، كما أنه لم يُصرف سوى 10% منها، أي 3 ملايين من الدولارات، لـ«مؤسسة غزة الإنسانية» التي تتولي منذ أواخر مايو/ آيار الماضي تقديم المساعدات الغذائية لسكان القطاع.
أضافت الصحيفة أنه بالرغم من تأكيد ترمب مرارًا وتكرارًا في الأيام الأخيرة أن الولايات المتحدة ساهمت بمبلغ 60 مليون دولار لتوفير الغذاء لغزة، فإن التعهدات الأميركية كانت نصف هذا المبلغ فقط.
والجمعة، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية: «وافقنا على تمويل بقيمة 30 مليون دولار» لمؤسسة غزة الإنسانية، مضيفًا أن «مبلغًا أوليًّا قد صُرف هذا الأسبوع».
ورفض المتحدث، الذي رفض الكشف عن هويته بموجب القواعد التي وضعتها وزارة الخارجية، التعليق على تصريحات ترمب التي أدلى بها لأول مرة خلال زيارته إلى أسكتلندا في نهاية الأسبوع الماضي.
30 مليون دولار
ومن المقرر أن يتم سحب المبلغ المتعهد به وهو 30 مليون دولار من صندوق المساعدات الدولية للكوارث التابع للوزارة.
وتأتي تصريحات ترمب في الوقت الذي أشارت فيه مؤسسة التمويل الدولية إلى صعوبات في توسيع عملياتها الحالية في غزة دون تدفق مالي كبير.
وبينما توجد خطط لإضافة مواقع توزيع جديدة إلى مواقع التوزيع الأربعة في جنوب غزة، صرح متحدث باسم المؤسسة بأنه لا يمكن المضي قدمًا دون تمويل إضافي وموافقة إسرائيلية على فتح المزيد من المواقع شمال القطاع.
ولم يُعرِب ترمب إلا مؤخرًا عن الحاجة المُلِحَّة لتقديم المزيد من المساعدات وسط تقارير عن تفاقم المجاعة في غزة.
لكن الإدارة أوضحت أن صندوق الإغاثة العالمي، وليس الأمم المتحدة أو غيرها من منظمات الإغاثة الدولية التي قيَّدت إسرائيل تحركاتها في غزة، هو أداتها المُختارة.
باستخدام صياغة متطابقة تقريبًا، ادَّعى ترمب التبرع بمبلغ 60 مليون دولار 3 مرات على الأقل خلال الأسبوع الماضي، منتقدًا ما وصفه بتجاهل الإعلام لكرم إدارته.
وقال الرئيس الأميركي للصحفيين في البيت الأبيض، يوم الخميس: «لقد تبرعنا بـ60 مليون دولار قبل أسبوعين، لم يعلق أحد على ذلك، لم يشكرنا أحد».
وأضاف: «أردت فقط إطعام الناس».
وذكر موقع بوليتيفاكت للتحقق من المعلومات والأخبار أن 30 مليون دولار فقط من المساعدات الأميركية، بدلًا من 60 مليون دولار، هي التي تمت الموافقة عليها.
في ذلك الوقت، لم يُصرف أي مبلغ؛ بل أُرسل حوالي 10%، أي 3 ملايين دولار، إلى صندوق مؤسسة غزة الإنسانية بحلول يوم الجمعة.