قالت وزارة الداخلية في قطاع غزة إن ظاهرة إسقاط المساعدات جوا تشكل خطورة عالية ويستغلها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسته في هندسة التجويع وتعزيز حالة الفوضى والبلطجة.
وأكدت الوزارة أن إسقاط صناديق المساعدات جوا يتسبب في إصابة أعداد كبيرة من المواطنين أثناء التدافع للحصول عليها وفي بعض الأحيان تم تسجيل سقوط ضحايا.
وأضافت: «المساعدات التي يتم إسقاطها جوا محدودة ولا تمثل سوى قطرة في بحر الحاجة الإنسانية لشعبنا في غزة».
وشددت الوزارة على أن الآثار السلبية لإسقاط مظلات المساعدات وما تخلقه من فوضى وخراب وخسائر في الأرواح والممتلكات أكبر بكثير من أية منفعة تحققها للمجوعين.
وناشدت الوزارة جميع الدول التي تشارك في إسقاط هذه المظلات إلى إعادة النظر في هذا الإجراء القاتل واتخاذ قرار عاجل بوقفه.
الإسقاط الجوي للمساعدات
استمرارًا لدور مصر الداعم للقضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين لتجاوز محنتهم الإنسانية الراهنة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة الجهود التي تعين سكان قطاع غزة على الأوضاع المأساوية في ظل النقص الحاد لكافة الاحتياجات الإنسانية.
وأعلن المتحدث العسكري أن 12 طائرة نقل عسكرية أقلعت على مدار الثلاثة أيام الماضية، محملة بكميات كبيرة من المساعدات الغذائية لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي على المناطق التي يصعب الوصول إليها برًّا بقطاع غزة، وذلك بالتزامن مع استمرار المساعي المصرية لتدفق الشاحنات المحملة بالمساعدات للقطاع برًّا.
تجنب التصعيد
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إن القاهرة بذلت جهودًا كبيرة منذ عام 2007 لتجنب التصعيد في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال كلمة له على هامش الزيارة التفقدية التي أجراها، فجر اليوم، إلى الأكاديمية العسكرية المصرية، الواقعة في مقر قيادة الدولة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تداعيات الحرب
ولفت الرئيس المصري إلى أن الظروف الجيوسياسية، ومنها الحرب في قطاع غزة، أثرت سلبًا على عائدات قناة السويس، إلا أن مسار الإصلاح الاقتصادي مستمر.
ودعا السيسي الشعب المصري إلى مواصلة التضامن والتكاتف لتخطي الصعوبات وتحقيق التنمية المنشودة.
ولفت إلى دور مواقع التواصل الاجتماعي في أثناء الأزمات قائلا: إنها «ليست شرًّا في حد ذاتها، وإنما يكمن الأثر في كيفية استخدامها، فهي أداة نافعة إذا أُحسن توظيفها، لكنها قد تُستخدم لترويج الشائعات وهدم المعنويات، وهو ما يواجهه الشعب المصري بوعي وإدراك متزايد».