هيئة البث تكشف عن أبرز ما تضمنته خطة الجيش الإسرائيلي لاحتلال غزة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن أبرز ما تضمنته خطة احتلال غزة، التي سيقدمها رئيس أركان الجيش  إيال زامير، للمستوى السياسي، بعدما أقرها اليوم مع قادة الجيش.

وبحسب هيئة البث، تتضمن الخطة إخلاء سكان مدينة غزة جنوبًا إلى المخيمات الوسطى، والذين يُقدَّر عددهم بنحو 800 ألف نسمة.

وتتضمن الخطة محاصرة مدينة غزة، وعزلها عن المنطقة الوسطى، وإعادة إقامة محور نتساريم الفاصل بين مدينة غزة ووسط القطاع.

وبحسب هيئة البث، ستبدأ العملية بغارات جوية مكثفة يشنها سلاح الجو، على أن تبدأ عملية إخلاء السكان من مدينة غزة خلال أسبوعين.

كذلك، تتضمن الخطة زيادة حجم المساعدات الإنسانية  لسكان القطاع، وإقامة مرافق في جنوب مدينة غزة تمكن النازحين من الحصول على مياه الشرب والطعام والرعاية الصحية، وفق ما نشرته هيئة البث.

وأمس الثلاثاء، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة حول خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل.

وذكرت هيئة البث أن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، سيُصدِّق، الأربعاء، على الخطوط العامة لخطة احتلال غزة.

عريضة إسرائيلية ضد خطة احتلال غزة

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بأن 200 جندي وضابط احتياط إسرائيلي وقعوا على عريضة للاحتجاج على خطة احتلال قطاع غزة.

في السياق ذاته، أفادت مراسلة «الغد» بأن «أكثر من 200 جندي احتياط يطالبون بوقف الحرب على قطاع غزة»، موضحة أنهم «وقعوا على عريضة أرسلوها إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وإلى هيئة الأركان العامة، وقد وصلت إلى رئيس الأركان إيال زامير».

وأشارت إلى أن الجنود والضباط الموقعين على العريضة قالوا إن إطالة أمد الحرب وتوسيعها يضر بأمن إسرائيل ويعرض المحتجزين لخطر كبير.

وتابعت أن «هذه ليست أول مرة تُوقَّع فيها مثل هذه العرائض، لكنها المرة الأولى التي نستمع فيها إلى جنود الاحتياط وهو يقولون إن سبب هذه العريضة ومطالبتهم بوقف الحرب هو الثمن الذي يدفعه الجنود بعد نحو عامين على بدء هذه الحرب»، مؤكدة أنهم «يقولون إن استمرار هذه الحرب يكلفنا ثمنًا باهظًا نفسيًّا وجسديًّا».

من جهة أخرى، أفادت مراسلتنا بأن المئات من طياري سلاح الجو الإسرائيلي المتقاعدين سيتظاهرون للمطالبة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وإعادة جميع المحتجزين.

وأوضحت أن «العسكريين الإسرائيليين المحتجين سيؤكدون تأييدهم لرئيس الأركان إيال زامير في موقفه ضد توسيع الحرب، والتوصل الفوري إلى صفقة تهدئة».

61722 شهيدًا و154525 مصابًا في غزة

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال قصفه مناطق متفرقة بقطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 61 ألفًا و722 شهيدًا، و154 ألفًا و525 مصابًا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن 123 شهيدًا و437 مصابًا نُقِلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.

وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

ونوهت الوزارة بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 10201 شهيد و42484 مصابًا.

كما بلغت حصيلة ما وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال 24 ساعة 21 شهيدًا، و185 مصابًا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات 1859 شهيدًا وأكثر من 13594 مصابًا.

كذلك، سجَّلت مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 8 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم 3 أطفال، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 235 حالة وفاة، من ضمنهم 106 أطفال.