كشف متحدث باسم الأمم المتحدة، عن أن كمية المساعدات والسلع التي يمكن إدخالها إلى غزة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع.
وقال المسؤول الأممي: «نواصل جهودنا لإدخال البضائع والوقود إلى قطاع غزة، لم تصلنا بعدُ هنا في نيويورك مستجدات تحركات اليوم، إذ لا تزال بعض المهمات جارية، ومع ذلك، يُمكنني إخباركم أن فرقنا جمعت أمس الطعام والوقود من معبري كرم أبو سالم وزيكيم، وبينما تم تسهيل أكثر من نصف المهمات الـ15 التي نُسقت مع السلطات الأمنية الإسرائيلية، أُلغيت أو رُفضت أو أُعيقت المهمات المتبقية».
وأضاف أنه «في غضون ذلك، حسَّن دخول البضائع وضع السوق من حيث الأسعار والتوافر، ومع ذلك، فإن النقص الحاد في السيولة النقدية يمنع العائلات من شراء الطعام والماء والأدوية».
وأكد المحدث أن «كمية المساعدات والسلع التي يُمكن إدخالها إلى غزة لا تكفي للحد الأدنى من احتياجات السكان الذين يعانون من الجوع»، مشددًا على أن «هناك حاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار للوصول إلى جميع المحتاجين، إلى جانب تدفق مستمر ومُوسَّع للمساعدات».
ضحايا سوء التغذية
ونوه المسؤول الأممي بإعلان «وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، وفاة 8 أشخاص، بينهم 3 أطفال، بسبب سوء التغذية والجوع خلال الـ24 ساعة الماضية»، معقبًا: «لقد أصبحت هذه التقارير حدثًا يوميًّا، مما يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية والحاجة المُلحة إلى مساعدة مُستدامة».
وتابع: «أجرى زملاؤنا في منظمة الصحة العالمية اليوم دورة تدريبية تنشيطية في مستشفى الرنتيسي للأطفال لمساعدة الموظفين على مواكبة أحدث المعلومات، مع التركيز على إدارة حالات سوء التغذية داخل المستشفى»، موضحًا أن «مستشفى الرنتيسي يعد واحدًا من 5 مراكز لتثبيت التغذية في غزة، وواحدًا من مركزين فقط في مدينة غزة».
وأشار إلى أن «الارتفاع الأخير في حالات سوء التغذية بين الأطفال استلزم إنشاء هذه المراكز وتوسيع نطاقها، وحتى الآن هذا العام، تم إدخال أكثر من 340 طفلا لتلقي علاج سوء التغذية في هذه المراكز في غزة، وحتى 5 أغسطس/ آب، تم الإبلاغ عن 49 حالة وفاة مؤكدة بين الأطفال بسبب سوء التغذية، من بينهم 39 طفلاً دون سن الخامسة».
ملاجئ مكتظة وغير آمنة
كما نوه «بالبيانات التي جمعناها نحن وشركاؤنا من أكثر من 900 أسرة في جميع أنحاء غزة في يوليو/ تموز، والتي أشارت إلى استمرار الصدمات النفسية التي تؤدي إلى مشاكل في الصحة النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب»، مضيفًا: «يعيش العديد من الناس في ملاجئ غير رسمية مكتظة وغير آمنة وتفتقر إلى المساحة والخصوصية، وخاصة للنساء والأطفال».
وقال: «يعاني موظفو الرعاية أنفسهم من الصدمات النفسية، واليوم، بدأ الشركاء العاملون في مجال الحماية في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لفرقهم في غزة».
واختتم بالقول: «يذكرنا زملاؤنا في المجال الإنساني بأن لوازم المأوى تُعد أولوية، حيث نفدت الإمدادات، مما ترك الناس معرضين لحرارة الصيف دون أي حماية مع حلول الشتاء، يجب استبدال العديد من الخيام والأغطية المشمعية، لأنها لن تكون قادرة على تحمل الظروف الجوية».