من أمام معبر رفح.. عبد العاطي: مصر ستظل سندا للشعب الفلسطيني

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مجددا رفض القاهرة لكل محاولات التهجير أو المساس بالوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، موضحا أن «الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير».

وشدد عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الفلسطيني من أمام معبر رفح بالجانب المصري، أن مصر ستظل سندا للشعب الفلسطيني في سعيه النبيل لنيل حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

وأوضح أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني انتهاك فاضح لكل القوانين والمواثيق الدولية، مضيفا أن «آلة القتل الإسرائيلية تستهدف بشكل ممنهج المدنيين والأطفال ومنتظري المساعدات».

وجدد وزير الخارجية المصري رفض النوايا الإسرائيلية المعلنة بالبقاء في قطاع غزة أو ضم الضفة الغربية، مؤكدا: «نرفض الانتهاكات السافرة في الضفة الغربية واتباع سياسية الاستيطان والاعتداء على المدنيين».

 

وأشار عبد العاطي إلى أن مصر لم تتوقف منذ بداية الأزمة عن العمل في كل المسارات لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات إلى غزة، موضحا أن مصر ساهمت بنحو 70% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى القطاع.

ولفت إلى تواجد وفود فلسطينية وقطرية بالقاهرة، وأن هناك جهودا مكثفة تبذل للتوصل لتهدئة في قطاع غزة.

أيضا، أدان وزير الخارجية المصري التصريحات الإسرائيلية الاستفزازية غير المسؤولة عن أوهام ما يسمى «إسرائيل الكبرى».

وشدد عبد العاطي على أن معبر رفح لم يغلق منذ بداية الأزمة، وأنه يواجه في هذه المرحلة ظروفاً استثنائية بسبب احتلال وتدمير إسرائيل للجانب الفلسطيني من المعبر، وأن مصر تعمل على تهيئة الظروف التي تتيح تدفق المساعدات الإنسانية بكل السبل الممكنة.

كما شدد على ضرورة مواصلة الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار والسماح بالنفاذ الفوري والآمن والمستدام وغير المشروط للمساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها سكان القطاع من كافة معابره بلا استثناء.

وأكد وزير الخارجية على تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمها لحقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو /حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

رفض مخططات التهجير

من جانبه، ثمن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، دور مصر التي وقفت سدا منيعا في وجه مخططات التهجير رغم الضغوطات التي تتعرض لها، كما ثمن اصطفافها التاريخي إلى جانب الحق الفلسطيني، ورؤيتها السياسية والقومية الصلبة تجاه قضيته العادلة، وعملها المستمر من أجل إنهاء الحرب وفك الحصار ومنع التهجير، وإعادة الإعمار، ووحدة فلسطين.