الخارجية الروسية: نرفض نشر قوات من حلف الناتو في أوكرانيا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أن موسكو لا تعتبر نشر قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا حلا عمليا للصراع، وترى أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن بريطانيا بهذا الشأن استفزازية.

وأضافت الوزارة: «في الوقت الذي تبذل فيه جهود حقيقية لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للصراع الدائر في أوكرانيا، عبر أمور منها معالجة أسبابه الجذرية، تستمر لندن في إصدار تصريحات لا تتعارض مع جهود موسكو وواشنطن فحسب، بل تهدف أيضا إلى تقويضها».

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم الإثنين، إنه يعتقد بأن هناك تقدما يحرز فيما يتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا، وإنه من الممكن أن يفضي اجتماعه الذي عقده مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى نتائج إيجابية.

وأضاف ترمب: «سنبحث الضمانات الأمنية التي تريدها أوكرانيا، وسأعمل مع الجميع لضمان سلام دائم، وسيكون هناك كثير من الدعم بشأن الأمن».

واستكمل: «إذا مضى كل شيء على ما يرام فسنعقد اجتماعا ثلاثيا، أعتقد أن بوتين يريد إنهاء الحرب».

وقال ترمب إنه سيتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائه بالرئيس الأوكراني، وإن من المحتمل أن يعقد القادة الثلاثة اجتماعا.

وأضاف ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي أنه تحدث للتو مع بوتين بطريقة غير مباشرة.

وتوجه زيلينسكي بالشكر للرئيس الأميركي على جهوده التي يبذلها لإحلال السلام ووقف الحرب.

وأضاف: «أشكرك على جهودك.. مستعد لحوار ثلاثي مع بوتين ويتعين وقف الحرب الآن».

كما أبدى الرئيس الأوكراني استعداد لإجراء انتخابات في أوكرانيا عقب وقف الحرب.

ضمانات أمنية

ودعا وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، اليوم الاثنين، إلى تكثيف الضغوط على روسيا، بما في ذلك عبر تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، لإجبار موسكو على تقديم تنازلات من أجل إرساء «سلام عادل ودائم».

وجاءت تعليقات فاديفول في طوكيو في وقت يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لاستضافة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين من بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس.

يأتي هذا الاجتماع عقب محادثات ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة.

وقال فاديفول في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الياباني تاكيشي إيوايا «ربما لا يكون من المبالغة القول إن أنظار العالم أجمع تتجه إلى واشنطن».

وأضاف «الضمانات الأمنية القوية محورية لأن أوكرانيا لا بد أن يتسنى لها الدفاع عن نفسها بشكل فعال حتى بعد التوصل لوقف لإطلاق النار واتفاق سلام».

والتقى ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وزعماء أوروبيين آخرين يوم الأحد لدعم زيلينسكي قبل اجتماع البيت الأبيض.

ورحب الزعماء بحديث واشنطن بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، لكنهم أكدوا على ضرورة إشراك كييف في أي محادثات تتعلق بأراضيها وحماية ما تبقى منها.

وأعلن حلفاء كييف الأوروبيون أنهم سيرافقون زيلينسكي إلى واشنطن، قبيل عقدهم مؤتمرا عبر الفيديو لـ«تحالف الراغبين» المؤلف من داعمي أوكرانيا لبحث مسألة الضمانات الأمنية لكييف والخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل.

وسيكون الاجتماع في واشنطن اليوم الاثنين مع الرئيس الأميركي، الأول من نوعه منذ بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وقد جاء نتيجة المحادثات الدبلوماسية المكثفة.

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطان كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته،  أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن.