إسرائيل تتسلم مقترح هدنة غزة بعد موافقة حماس.. ونتنياهو يعلق

تلقت إسرائيل، مساء اليوم الإثنين، مقترحا من الوسيطين مصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد موافقة حركة حماس، طبقا لما أوردته القناة الـ 7 الإسرائيلية.

وعلق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو،  على موافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال نتنياهو، إن التقارير الإعلامية التي تتحدث عن موافقة حركة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار تؤكد أن الحركة «تحت ضغط هائل».

وأضاف نتنياهو: «أنا مثلكم أسمع التقارير في وسائل الإعلام، ومنها يمكنكم أن تستنتجوا أمرا واحدا وهو أن حماس تحت ضغط هائل».

جاء ذلك خلال زيارة نتنياهو لفرقة غزة حيث التقى بكبار قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، واطلع على خطط استمرار القتال. 

حماس توافق

وأفاد مراسل «الغد» نقلًا عن مصادر مطلعة، اليوم الإثنين، أن حركة حماس أبلغت موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مراسلنا إن المقترح الذي وافقت عليه حماس يعتمد على مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف.

وأضاف أن الورقة المصرية القطرية تتضمن مسارًا لآلية التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الورقة المصرية القطرية تؤكد على التفاوض بشأن وقف إطلاق نار شامل ودائم في غزة بداية من اليوم الأول في هدنة الـ60 يوما.

وأوضح مراسلنا أن المقترح يتضمن تسليم 10 محتجزين إسرائيليين أحياء و18 من الجثامين.

وتابع أن الورقة المصرية القطرية تؤكد على إعادة تموضع الاحتلال الإسرائيلي بشكل يسمح بنفاذ المساعدات وعدم عرقلة الحركة في قطاع غزة.

ولفت مراسلنا إلى أن المقترح يتضمن التأكيد على تولي الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية والهلال الأحمر إدخال وتوزيع المساعدات.

وأشار إلى أن الورقة المصرية القطرية تتضمن مسارًا لآلية التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

نوه مراسلنا باتفاق بين الوسيطين المصري والقطري على استكمال مشاورات اتفاق غزة في القاهرة بحضور ويتكوف.

رد حماس

وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، أفاد مراسل «الغد» بأن الوسيطين القطري والمصري يترقبان ردًّا من حركة حماس بشأن ورقة المقترح الجديد التي تقدم بها الوسيطان إلى الحركة خلال زيارة القاهرة.

وأكدت مصادر لـ«الغد» أن المقترح يعتمد على إدخال مقاربات على مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، بهدف تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية التي تسببت في إفشال جولة اجتماعات الدوحة في يوليو/ تموز الماضي.

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل في القاهرة سلسلة اجتماعات بين الفصائل الفلسطينية بشأن آلية التفاوض مع الاحتلال.

وأكد مصدر أن الجانبين المصري والقطري شددا على ضرورة التفاف الفصائل حول آلية وطنية فلسطينية موحدة للرد على مقترح الهدنة بما يسمح بقطع الطريق أمام الاحتلال، ويُقرِّب الوسطاء من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ولو لمدة 60 يومًا، تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة.

في الوقت ذاته يزور نائب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، القاهرة اليوم لعقد اجتماعات مع رئيس المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، وعدد من المسؤولين، فضلًا عن لقاء الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة بشأن مفاوضات الهدنة وإمكانية تحقيق الورقة الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة.

مقترح جديد

وكانت فرانس برس قد أفادت، اليوم الإثنين، أن وفد حركة حماس الموجود في القاهرة تسلّم مقترحًا جديدًا من الوسطاء المصريين والقطريين بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفاد مسؤول فلسطيني مطلع على سير المفاوضات للوكالة.

وقال المسؤول - الذي اشترط عدم ذكر اسمه - إن «وفد حماس برئاسة خليل الحية في القاهرة تسلّم مقترحًا جديدًا من الوسطاء المصريين والقطريين لوقف النار».

وأوضح أن المقترح يستند إلى مقترح ويتكوف الأخير الذي ينص على هدنة لـ60 يومًا وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين على دفعتين.

وتابع: «المقترح عبارة عن اتفاق إطار لإطلاق مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين إسرائيل وحماس حول وقف دائم لإطلاق النار».

وقال إن حماس ستجري مشاورات داخل أطرها القيادية ومع قادة الفصائل حول المقترح الجديد.

وأكّد مصدر في حركة الجهاد الاسلامي لفرانس برس أن ممثلي مصر وقطر نقلوا مبادرة جديدة إلى الفصائل الفلسطينية تتضمن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار.

وأشار الى أن المبادرة تشمل وقف إطلاق نار مؤقت لـ60 يومًا يتم خلالها إطلاق سراح 10 إسرائيليين أحياء، وتسليم عدد من الجثث المحتجزين، على أن تكون هناك مفاوضات فورية لصفقة أشمل، بما يضمن التوصل إلى اتفاق بشأن اليوم التالي لانتهاء الحرب والعدوان في قطاع غزة بوجود ضمانات.

وشدَّد على أن وفود الفصائل في القاهرة تسعى للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وفقًا لما طرحه الوسطاء لمنع تنفيذ خطة احتلال قطاع غزة ومنع تهجير مواطني القطاع، موضحًا أن حركة الجهاد تتعاطى بإيجابية ومرونة كبيرة مع المبادرة بما يضمن التخفيف من المعاناة الإنسانية لشعبنا.