قالت وكالة الأنباء السورية إن وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، التقى أمس الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس، وفداً إسرائيلياً لمناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري.
وتركزت النقاشات حول خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإعادة تفعيل اتفاق 1974.
وأضافت الوكالة إن هذه النقاشات تجري بوساطة أميركية، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.
وكان الوزير الشيباني التقى في عمّان في الـ 12 من الشهر الجاري نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية إلى سوريا توماس باراك، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة، بما يخدم استقرار سوريا وسيادتها وأمنها الإقليمي، والاتفاق على تشكيل مجموعة عمل سورية- أردنية- أميركية لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة.
ولم تفصح وكالة الأنباء السورية عن أسماء أعضاء الوفد الإسرائيلي الذين التقاهم الشيباني، لكن وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد ذكرت أمس الثلاثاء أن باريس ستسضيف اجتماعا بين الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
تكرار اللقاءات
والشهر الماضي، ذكرت قناة الإخبارية السورية نقلا عن مصدر دبلوماسي أن مسؤولين سوريين وإسرائيليين أجروا محادثات في باريس بوساطة أميركية حول احتواء التصعيد في جنوب سوريا.
وقال المصدر الدبلوماسي إن اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية لكن الجانبين اتفقا على عقد لقاءات أخرى خلال الفترة المقبلة «بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب».
وشنت إسرائيل قبل أسابيع غارات جوية على سوريا لمنع ما قالت إنه قتل جماعي للدروز على يد القوات الحكومية، حيث أعلنت إسرائيل عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول أنه ستقوم بحماية الدروز.
ومنذ شهرين يعلن من وقت لآخر عن مباحثات مباشرة بين الجانبين اللذين يناصبان بعضهما العداء منذ تقسيم فلسطين في أربعينيات القرن الماضي.
وتحتل إسرائيل هضبة الجولان منذ عام 1967، واستغلت الفراغ الذي حدث عقب سقوط نظام بشار الأسد في احتلال مزيد من الأراضي السورية.
المصدر وكالات