عبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء عن أمله في أن يمضي نظيره الروسي فلاديمير بوتين قدما في إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه أقر بأن زعيم الكرملين ربما لا يرغب في إبرام اتفاق على الإطلاق، مضيفا أن ذلك سينشئ «وضعا صعبا» لبوتين.
وبعد يوم واحد من تعهد ترمب بضمانات أمنية للمساعدة في إنهاء الحرب خلال قمة استثنائية في البيت الأبيض، يظل مسار السلام غامضا في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها للعمل على تحديد ما قد يتضمنه الدعم العسكري لأوكرانيا.
وفي حديث لبرنامج (فوكس اند فريندز) على قناة (فوكس نيوز)، قال ترمب «عندما يتعلق الأمر بالأمن، فإن (الأوروبيين) على استعداد لإرسال أفراد على الأرض، ونحن على استعداد لمساعدتهم في أشياء، لا سيما... عن طريق الجو على الأرجح».
وبعد اجتماع يوم الاثنين، شنت روسيا أكبر هجماتها الجوية منذ أكثر من شهر على أوكرانيا، وأقر ترمب بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لا يرغب في إبرام اتفاق في نهاية المطاف. وقال «سنكتشف ما سيفعله الرئيس بوتين في الأسبوعين المقبلين».
ولم تتضح طبيعة المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا بموجب أي اتفاق سلام. وقد يتخذ الدعم الجوي أشكالا عديدة مثل أنظمة الدفاع الصاروخي أو الطائرات المقاتلة لفرض حظر جوي.
وأكدت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الدعم الجوي الأميركي «خيار واحتمال»، لكنها لم تقدم أي تفاصيل مثل ترمب.
وقالت في مؤتمر صحفي «ذكر الرئيس بشكل قاطع أنه لن يرسل قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا، ولكن يمكننا بالتأكيد المساعدة في التنسيق وربما تقديم وسائل أخرى من الضمانات الأمنية لحلفائنا الأوروبيين».
زيلينسكي يشيد بالمحادثات
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمحادثات في البيت الأبيض ووصفها بأنها «خطوة كبيرة إلى الأمام» نحو إنهاء الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ 80 عاما ونحو ترتيب اجتماع ثلاثي مع بوتين وترمب خلال الأسابيع المقبلة.
وحدثت جفوة كبيرة في علاقة زيلينسكي وترمب الودية خلال اجتماعهما الكارثي في المكتب البيضاوي في فبراير شباط.
ويقول محللون إن أكثر من مليون شخص قتلوا أو أصيبوا خلال الصراع الذي بدأ بغزو روسيا الشامل لأوكرانيا في فبراير شباط 2022.