قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، إن نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرتبان لعقد اجتماع لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف ترمب في مقابلة إذاعية «إنهما يعدان لذلك»، مضيفا أن«القتل» في الحرب يجب أن يتوقف.
انقطاع الكهرباء في زابوريجيا
وعلى صعيد التطورات الميدانية، قال الحاكم الذي عينته موسكو إن هجوما شنته كييف بطائرات مسيرة في وقت متأخر الثلاثاء أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أنحاء تسيطر عليها روسيا في منطقة زابوريجيا الأوكرانية.
وتسيطر القوات الروسية على أكثر من نصف منطقة زابوريجيا الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا. لكن كييف تحتفظ بالسيطرة على المركز الإداري الرئيسي للمنطقة، وتؤدي هجماتها إلى انقطاع الكهرباء من حين لآخر في المناطق التي تسيطر عليها روسيا.
وكتب يفغيني باليتسكي الحاكم المعين من قبل موسكو على تطبيق تيليغرام للرسائل «سبب انقطاع التيار الكهربائي في منطقة زابوريجيا هو هجوم إرهابي آخر بالطائرات المسيرة من جانب العدو على معدات الجهد العالي».
وقال باليتسكي إن فرق الإصلاح تعمل على إعادة التيار الكهربائي وتحويل المناطق المتضررة إلى خطوط احتياطية، لكن العمل صعب «بسبب خطر تكرار الضربات والظلام».
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن يفجينيا ياشينا مديرة الاتصالات في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها موسكو، وهي أكبر محطة في أوروبا، إنها تعمل بشكل طبيعي ولم تتأثر بانقطاع الكهرباء.
ولا تنتج المحطة أي كهرباء ولكنها تحتاج إلى الطاقة من أجل أنظمة التبريد والمراقبة للحفاظ على السلامة.
وفي الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا من منطقة خيرسون، قال الحاكم فياتشيسلاف بروكودين في منشور على تطبيق تيليغرام إن قصفا روسيا أسفر عن مقتل أحد سكان بلدة صغيرة شمالي عاصمة المنطقة.
كما قال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية الواقعة إلى الشمال على تيليغرام إن قصفا روسيا قتل أحد سكان نيكوبول، وهي هدف متكرر لهجمات موسكو على الضفة الشمالية لنهر دنيبرو.
هجمات روسية
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 270 طائرة مسيرة و10 صواريخ في هجوم خلال الليل على أوكرانيا، وهو أكبر هجوم هذا الشهر.
وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية أن روسيا استهدفت منشآت طاقة في منطقة بولتافا وسط البلاد والتي تضم مصفاة النفط الوحيدة في أوكرانيا، مما تسبب في اندلاع حرائق كبيرة.
لكن مسؤولين أوكرانيين قالوا إن روسيا أعادت أيضا جثث ألف جندي أوكراني يوم الثلاثاء. وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن موسكو تسلمت جثث 19 جنديا في المقابل.
وأجرى حلفاء أوكرانيا محادثات في إطار ما يسمى «تحالف الراغبين» يوم الثلاثاء، وناقشوا فرض عقوبات إضافية لزيادة الضغط على روسيا. واتفق التحالف أيضا على أن تلتقي فرق التخطيط مع نظرائها في الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة للمضي قدما في خطط الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
اجتماعات الناتو
وقال مسؤولون لرويترز إن من المتوقع اجتماع القادة العسكريين لحلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء لمناقشة مسألة أوكرانيا، ومن المتوقع أيضا حضور الجنرال الأميركي دان كين رئيس هيئة الأركان المشتركة الاجتماع عبر الإنترنت.
وعلى الرغم من قول ترمب إن بوتين طلب عقد اجتماع ثنائي مع زيلينسكي، لم تقدم روسيا أي التزام صريح بعقد لقاء بينهما. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء إن موسكو لا ترفض أي صيغ لمناقشة السلام في أوكرانيا ولكن أي لقاء بين رئيسي البلدين «يجب أن يتم التحضير له بأقصى درجات الدقة».
وقال بوتين إن روسيا لن تتسامح مع وجود قوات من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا. ولم يظهر بوتين أيضا أي علامة على التراجع عن مطالبته بمبادلة أراض، بما في ذلك الأراضي التي لا تخضع لسيطرة روسيا العسكرية، وذلك في أعقاب قمته مع ترمب يوم الجمعة في ولاية ألاسكا الأميركية.