اتهمت شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الأربعاء، الجارة الجنوبية سول بـ«النفاق»، منتقدة التدريبات العسكرية التي تجريها الأخيرة مع واشنطن بينما تحاول التواصل دبلوماسيا مع بيونغيانغ.
وقالت كيم يو جونغ إنّ «المناورات العسكرية المشتركة الأخيرة لكوريا الجنوبية والتي أُجريت مجددا تحت ستار بادرات مصالحة، تقوم على دراسة خطة عملياتية جديدة تهدف إلى القضاء السريع على قدراتنا النووية والصاروخية الباليستية».
وأضافت في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أنّ هذه التدريبات تكشف أيضا نية سول توسيع «الهجمات إلى أراضي جمهوريتنا».
وتابعت «هذا هو الجزء الذي يعكس بوضوح الطبيعة المزدوجة لسلطات سول»، في إشارة إلى الرئيس لي جاي ميونغ وإدارته.
كوريا الجنوبية
وتعهّد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد «احترام» النظام السياسي في كوريا الشمالية وبناء «ثقة بين الجيشين»، مع الالتزام بالسعي إلى الحوار بدون شروط مسبقة، الأمر الذي يشكل تغيرا عن سياسة سلفه يون سوك يول.
وقال المكتب الرئاسي بكوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، إن مبادرات السلام الأخيرة التي قدمها الرئيس لي جاي ميونغ كانت تهدف إلى ضمان الاستقرار لكل من سول وبيونغيانغ، وذلك ردا على تصريحات شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي انتقدت فيه لي بسبب هذه الجهود.
وذكر المكتب الرئاسي في بيان أن «الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها إدارة لي جيه ميونغ من أجل السلام في شبه الجزيرة الكورية ليست خطوات تهدف إلى تحقيق مصالح أحادية الجانب أو لصالح أي شخص، بل من أجل الاستقرار والازدهار في كل من الجنوب والشمال».
وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أطلقت يوم الإثنين، مناورات عسكرية مشتركة بهدف الاستعداد لتهديدات محتملة من الشمال.
ووصف لي هذه المناورات بأنّها «دفاعية» بحتة، مشيرا إلى أنّها «لا تهدف إلى زيادة التوترات».
ولطالما أعربت كوريا الشمالية عن غضبها إزاء مثل هذه التدريبات بين واشنطن وسول، واصفة إياها بأنها تمارين على غزو محتمل.