سلط تلفزيون سوريا في تقرير له، اليوم الأربعاء، الضوء على تفاصيل عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في منطقة أطمة بريف إدلب شمال غربي سوريا.
ونقل عن مصادر، قولها إن العملية بدأت في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل، حين حلقت مروحيات عسكرية تابعة للتحالف في أجواء المنطقة، بالتزامن مع تطويق عدد من الأحياء السكنية بشكل كامل، ومنع الدخول أو الخروج منها أثناء العملية.
تفاصيل العملية
وأشارت المصادر إلى أن المنزل المستهدف مكون من طابقين، حيث أخرجت قوات التحالف العائلات القاطنة في الطابق الأرضي قبل بدء التحقيقات، مؤكدة أن الشاب المقيم في الطابق الثاني حاول الهرب أثناء العملية، ما دفع القوات إلى استهدافه وقتله على الفور.
كما أكدت أن العملية انتهت بنقل جثمان القتيل إلى أحد المستشفيات، مرجحة أن يكون في باب الهوى، وسط تشديد أمني ومنع أي شخص من السؤال أو التصوير، إضافة إلى منع دخول أي شخص إلى الطابق الثاني المستهدف بعد انتهاء العملية.
وفي تموز الماضي، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية عملية في مدينة الباب بمحافظة حلب شمالي سوريا، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم داعش ضياء زوبع مصلح الحرداني، وابنيه عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء زوبع الحرداني.
وأكدت القيادة في بيان رسمي أن العناصر المستهدفة كانوا يشكلون تهديدا للقوات الأميركية وقوات التحالف، إضافة إلى الحكومة السورية الجديدة، مشيرة إلى وجود ثلاث نساء وثلاثة أطفال في الموقع المستهدف، دون وقوع أي إصابات في صفوفهم.
مداهمة المنزل
بحسب تقارير صحفية، شهدت بلدة أطمة شمالي إدلب عملية مداهمة نفذتها قوات الأمن الداخلي ضد خلية تابعة لتنظيم داعش، حيث تم تطويق منزل قرب شارع شركة الكهرباء.
وجرت العملية بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، بينما اندلعت اشتباكات متقطعة بين عناصر التحالف ومسلح يُعتقد أنه ينتمي إلى التنظيم، وقُتل خلال العملية.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر انفجارات داخل مقرات لفصائل عسكرية، دون أن تعلن السلطات عن أسبابها.
وفي منتصف الشهر الجاري، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون في انفجار بمدينة إدلب.
وبث التلفزيون لقطات فيديو أولية تظهر تصاعد سحب كثيفة من الدخان في سماء المنطقة جراء انفجار مستودعات أسلحة في مدينة إدلب.
وأفاد سكان في إدلب لوكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات عند الأطراف الغربية للمدينة.
وأكد الدفاع المدني السوري وقوع إصابات إثر الانفجار، لافتا إلى أن فرقه توجهت إلى الموقع، بينما تداول ناشطون أنباء عن وجود عالقين تحت أنقاض المبنى المدمر إثر الانفجار.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته إلى دوي انفجارات عنيفة متتالية داخل مقر لمقاتلين أجانب غير سوريين يضم مستودع ذخيرة، تزامنت مع تحليق طيران مسير في الأجواء.
وأسفرت الانفجارات عن تصاعد كثيف لأعمدة الدخان، وسط حالة من الذعر بين السكان والمارة في المنطقة، وفق المرصد.
