بإيصال المياه وتوفير الطعام.. الفارس الشهم 3 تواصل دعم سكان غزة

قال مسؤول الإعلام لعملية الفارس الشهم 3 شريف النيرب، إن لديهم تقييمات تقول بأن القطاع يحتاج إلى مزيد من المساعدات.

واعتبر النيرب في حديثه للغد أن القطاع يعاني من مجاعة حقيقية ونقص في الأدوية والمياه.

دعم إماراتي 

وأضاف النيرب أن الإمارات تعكف على إيصال المياه من مصر لسد احتياجات أكثر من نصف مليون شخص في جنوب القطاع، لافتا إلى أن هناك توجيهات من الشيخ محمد بن زايد بتوجيه كل الدعم لقطاع غزة لإنهاء معاناة سكانه.

وأكد أن خطط الفارس الشهم تعمل بوتيرة أسرع وأكبر منذ انتشار المجاعة، وأنه «لم ندخر جهدًا ولم نتوان عن دعم التكايا لتوفير الطعام».

وأوضح النيرب أن العملية، منذ انطلاقها، قامت بجملة من المشاريع لدعم القطاع، مؤكدا أن المطلوب اليوم هو تضامن المؤسسات الدولية مع قطاع غزة في مسعى حقيقي لإنهاء المجاعة.

وأشار إلى أن غزة أعلنت عن نفسها بأنها في مرحلة مجاعة في 18 مارس الماضي، وقت إغلاق المنافذ.

وقبل أيام، بدأت عملية الفارس الشهم 3 المدعومة من دولة الإمارات تنفيذ وتشغيل أضخم مشروع مائي في قطاع غزة، بهدف تأمين احتياجات السكان والنازحين من مياه الشرب.

ومن المقرر أن يضخ المشروع الذي أُقيم في منطقة المواصي غرب خان يونس 10 آلاف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يومياً ليشكل نقلة نوعية في تحسين الوضع المائي، خاصة مع تزايد الطلب نتيجة النزوح الواسع للسكان.

وأكد القائمون على المشروع أن تشغيله تم وفق أعلى المعايير الفنية لضمان استدامة الإمداد المائي، مشيرين إلى أن الدعم المقدم من «الفارس الشهم 3» يعكس التزاماً واضحاً بالاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية في القطاع.

جهود فائقة 

ويأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار الجهود المتواصلة لتخفيف معاناة سكان غزة، حيث سيسهم في توفير إمدادات منتظمة وآمنة من المياه.

وتحركت دولة الإمارات سريعا لمواجهة أزمة العطش الذي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، خاصة بعد الأضرار الفادحة التي لحقت بمحطات ضخ المياه وشبكات التوزيع نتيجة الحرب.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام) بادرت دولة الإمارات بعد أيام قليلة من إطلاق «عملية الفارس الشهم 3» إلى إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يومياً يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.

وأعلنت عملية «الفارس الشهم 3» الإماراتية منتصف الشهر الماضي الماضي ، عن بدء تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة، عبر خط ناقل جديد يُعد الأكبر من نوعه، في إطار التدخلات العاجلة لمعالجة الكارثة المائية التي تعصف بالقطاع المحاصر.

ويتضمن المشروع إنشاء خط مياه ناقل 315 ملم وطول 6.7 كيلومتر، يربط بين محطة التحلية التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح.

ويهدف المشروع إلى خدمة نحو 600 ألف نسمة من السكان المتضررين، بتوفير 15 لترًا من المياه المحلاة لكل فرد يوميًا، في ظل تدمير أكثر من 80% من مرافق المياه بفعل الأحداث الصعبة في قطاع غزة.

كما أطلقت دولة الإمارات مجموعة من المشروعات لتنفيذ أعمال حفر وصيانة آبار المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما نفذت مجموعة من مشاريع صيانة شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق، هذا إلى جانب إرسالها لعشرات الصهاريج المخصصة لنقل المياه العذبة.