تراجع معظم بورصات الخليج بعد احتدام معركة ترمب مع البنك المركزي

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية على انخفاض يوم الثلاثاء لتقتفي أثر نظيراتها العالمية في أعقاب إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) ليسا كوك، في خطوة تقوض الثقة في الأصول الأميركية واستقلالية البنك المركزي.

واتخذ ترمب إجراء غير مسبوق يوم الإثنين بإقالة كوك، وهي أول امرأة أميركية من أصول إفريقية تعين عضوا في البنك المركزي الأميركي، بسبب ما قيل عن مخالفات تتعلق بسوء إدارة قروض للرهن العقاري.

وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.2 بالمئة إلى 10875 نقطة مع هبوط سهم مصرف الراجحي 0.8 بالمئة.

وانخفضت أسعار النفط، وهي محفز رئيسي لأسواق المال في الخليج، يوم الثلاثاء بعد ارتفاعها اثنين بالمئة تقريبا في الجلسة السابقة، مع ترقب المتعاملين للتطورات المحيطة بالحرب الأوكرانية التي قد تعطل إمدادات الوقود الروسية.

وجاء الانخفاض في المقام الأول بسبب هبوط أسعار النفط. وبالإضافة إلى ذلك، قال ميلاد عازر محلل السوق لدى (إكس.تي.بي) الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن التراجع العام في الأسهم العالمية أثر على معنويات السوق.

وأضاف "بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تظل السوق تتوخى الحذر هذا الأسبوع تحسبا لبيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركية المقرر صدورها يوم الجمعة".

وانخفض مؤشر بورصة دبي 0.5 بالمئة إلى 6103 نقاط متأثرا بتراجع سهم شركة التطوير العقاري الرائدة إعمار العقارية 1.7 بالمئة، وهبوط سهم بنك الإمارات دبي الوطني اثنين بالمئة.

تراجع أسواق الأسهم العالمية 

وتراجعت أسواق الأسهم العالمية عن المستويات القياسية المسجلة هذا الشهر، وينصب التركيز على الولايات المتحدة بعد أن ألقت إقالة كوك بظلالها على سياسة البنك المركزي الأميركي وتوقعات خفض أسعار الفائدة.

وأشار جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الجمعة إلى احتمال خفض تكاليف الاقتراض خلال اجتماع المجلس الشهر المقبل، قائلا إن المخاطر التي تواجه سوق العمل آخذة في الزيادة، لكن التضخم لا يزال يشكل تهديدا، وإن القرار ليس نهائيا.

وعادة ما تتأثر اقتصادات دول الخليج بقرارات المركزي الأميركي، إذ أن معظم عملاتها مربوطة بالدولار، مما يجعله من أسس الاستقرار النقدي في المنطقة.

وأغلق المؤشر الرئيسي لسوق أبوظبي على انخفاض 0.4 بالمئة إلى 10167 نقطة.

وارتفع المؤشر القطري واحدا بالمئة بعد جلستين من التراجع، إذ قفز سهم بنك قطر الوطني 3.5 بالمئة.

وخارج منطقة الخليج، نزل مؤشر الأسهم القيادية في مصر 1.4 بالمئة إلى 35358 نقطة، متأثرا بتراجع سهم البنك التجاري الدولي اثنين بالمئة.