جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من مدينة نابلس بالضفة الغربية

أفاد مراسل الغد، اليوم الأربعاء، بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، بإصابة 30 شخصا في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي البلدة القديمة ومحيطها.

وأوضح بيان الهلال الأحمر وجود 3 إصابات بالرصاص المطاطي، و27 إصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز الذي أطلقه جيش الاحتلال بكثافة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن عملية عسكرية واسعة في نابلس، دفع خلالها بأكثر من 50 آلية عسكرية من أربعة حواجز رئيسية تحيط بالمدينة، في عملية وُصفت بأنها الأضخم منذ أشهر.

انتشار أمني مكثف

وكانت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح قد اقتحمت المدينة وسط انتشار عسكري كثيف وإجراءات أمنية مشدد، حسبما أفاد مراسل الغد.

وفرضت قوات الاحتلال حصارا على البلدة القديمة، واعتقلت 3 فلسطينيين بينهم طفل، فيما أجبرت عدة عائلات على إخلاء منازلها بالتزامن مع عمليات تفتيش واسعة طالت عشرات المنازل.

ولفت مراسلنا إلى استمرار المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي تواصل إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الغاز باتجاههم.

وأكد مدير الإغاثة الطبية الفلسطينية، الدكتور غسان حمدان، في تصريحات للغد، أن جيش الاحتلال أجبر 13 عائلة على إخلاء منازلها خلال اقتحام البلدة القديمة في نابلس.

وأشار مراسلنا إلى أن وحدات خاصة إسرائيلية تمركزت في أحياء مختلفة من نابلس، كما اقتحم جنود الاحتلال الساحة الخارجية للمستشفى الوطني بالمدينة.

ورصدت كاميرا الغد اعتلاء قناصة الاحتلال أسطح المنازل في البلدة القديمة بمدينة نابلس في وقت منعت فيه القوات الإسرائيلية الفلسطينيين من التنقل، سواء الذين يريدون العودة إلى منازلهم، أو الوصول إلى محالهم التجارية.

كما اقتحم جيش الاحتلال بلدة سبسطية شمال غربي نابلس، وسط عمليات مداهمة واسعة وانتشار واسع لقوات راجلة.

نشر حواجز عسكرية 

وأوضح مراسل الغد أن جيش الاحتلال نشر حواجز عسكرية وحوَّل منزلا إلى نقطة تمركز للجيش.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، كثّفت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، ولا سيما في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكان الجيش الإسرائيلي بدأ في يناير/كانون الثاني الماضي عملية سماها «السور الحديدي»، تستهدف مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد العشرات بينهم مقاتلون وإخلاء ثلاثة مخيمات من عشرات الآلاف من سكانها في كل من طولكرم وجنين.

واستهدفت عمليات إسرائيلية مطلع السنة الجارية وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، محال صرافة في الضفة الغربية.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد ما لا يقل عن 972 فلسطينيا، برصاص الجنود الإسرائيليين أو مستوطنين في الضفة الغربية، بحسب أرقام لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات السلطة الفلسطينية.