رحبت حركة حماس، اليوم الأربعاء، بالبيان الصادر عن أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، الذي دعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة دون شروط، ودعت إلى اتخاذ خطوات عملية لردع الاحتلال وإلزامه بوقف جريمة الإبادة في القطاع.
وقالت حماس، في بيان، إنها «ترحب بالبيان الصادر عن أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة الأميركية، الذي دعا إلى وقفٍ فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وأكد أن استخدام التجويع كسلاح محظور بموجب القانون الدولي».
وأضافت حماس: «إن بيان أعضاء مجلس الأمن الدولي، الصادر دون مشاركة الولايات المتحدة، يسلِّط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الذي صنعه الاحتلال الفاشي في قطاع غزة، وعلى خطورة تفشِّي المجاعة فيه، لا سيما تأثيرها على حياة الأطفال والمدنيين الأبرياء، حيث قضى المئات منهم جوعًا بفعل سياسة التجويع الممنهجة التي يتبعها الاحتلال».
وواصل البيان: «إننا نرى في هذا الموقف الدولي خطوة متقدمة تُظهر إجماعًا واسعًا على إدانة جريمة الإبادة الجماعية وحرب التجويع التي يشنها العدو الصهيوني ضد أكثر من مليوني فلسطيني محاصَر في قطاع غزة».
وشدد البيان على أن «استمرار الموقف الأميركي المانع لصدور قرارات ملزمة يجعلها شريكًا كاملًا في الجريمة، ومسؤولة عن المجاعة والمجازر التي يتعرض لها شعبنا».
ودعت حماس «مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته، واتخاذ خطوات عملية لردع حكومة مجرم الحرب نتنياهو، وإلزامها بوقف حرب الإبادة الوحشية المستمرة منذ قرابة ثلاثة وعشرين شهرًا، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال مجرمي الحرب على جرائمهم ضد الإنسانية».
أميركا تحمي الاحتلال
اتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، الولايات المتحدة الأميركية بأنها «تعطي الغطاء لاستمرار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي» في قطاع غزة.
وقال نعيم، اليوم الأربعاء، إن «إعلان جميع الدول الـ14 الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم، باستثناء الولايات المتحدة، عن دعوتهم إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، دون شروط، بالرغم من أنه ليس وفقًا للفصل السابع من ميثاق المجلس، أي التنفيذ بالقوة إذا لزم الأمر، إلا أنه بيان مهم وفي وقت حساس ويحدد بوضوح الجهة التي تعطل القرار الدولي وتعطي الغطاء لاستمرار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، إنها الإدارة الأميركية برئاسة ترمب».
وقف فوري ودائم لإطلاق النار
وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، أعلن جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، أن المجاعة في غزة «أزمة من صنع البشر»، وحذروا من أن استخدام التجويع سلاحًا في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
ودعا أعضاء المجلس، في بيان مشترك، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس وجماعات أخرى.
كما دعا أعضاء المجلس إلى زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير في أنحاء القطاع، ورفع إسرائيل فورًا ودون شروط جميع القيود المفروضة على إيصال هذه المساعدات.
مجاعة في غزة
وجاء في البيان: «نعرب عن قلقنا العميق من وجود مجاعة في محافظة غزة، وندعو إسرائيل إلى التراجع فورًا عن قرارها توسيع عمليتها في غزة، كما يجب وقف المجاعة بغزة فورًا واحترام القانون الدولي».
وأضاف البيان أن «استخدام التجويع سلاح حرب محظور بموجب القانون الدولي، وحاليًّا نحو 41 ألف طفل معرضون لخطر الموت جراء سوء التغذية بغزة».
وتابع البيان: «نحن ندعو لوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بغزة، كما ندعو لإفراج فوري وغير مشروط عن كل المحتجزين لدى حماس».