مصدر أميركي: لا يمكن منع إسرائيل من اجتياح غزة

قال مصدر أميركي إنه «لا يمكن منع إسرائيل من اجتياح غزة»، وفق ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء.

وأضافت القناة 12 أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد حل الأمور في غزة، ويطالب إسرائيل بتقليص الجدول الزمني لعملياتها.

في السياق، ذكرت القناة 13 أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية يبلوران شروط إنهاء الحرب على غزة.

وأضافت أن «إسرائيل لن تعود لطاولة المفاوضات إلا إذا طرح مقترح لصفقة شاملة».

اجتماع في البيت الأبيض بشأن غزة

وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، ذكر موقع أكسيوس الأميركي، نقلًا عن مصدرين، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، وصهر الرئيس الأميركي، ومستشاره السابق، غاريد كوشنر، سيناقشان في البيت الأبيض أفكارًا لكيفية حكم غزة من دون وجود حماس في السلطة.

في التفاصيل، قال مصدران مطلعان لموقع أكسيوس إن توني بلير وغاريد كوشنر سيشاركان في اجتماع بشأن غزة في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، وسيقدمان للرئيس دونالد ترمب أفكارًا لخطة ما بعد الحرب.

وأضاف المصدران أن الاجتماع سيتضمن أيضًا مناقشة كيفية زيادة تدفقات المساعدات إلى غزة التي تواجه المجاعة.

وأشار المصدران إلى ان خطة «اليوم التالي» لغزة ستكون عنصرًا أساسيًّا في أي مبادرة دبلوماسية لإنهاء الحرب التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني على مدى عامين من القتال.

وبحسب أكسيوس، فإن «إعادة بناء جيب مدمر بالكامل وتصميم بنية سياسية وأمنية يمكن لجميع الأطراف التعايش معها سيكون صعبًا للغاية».

وقالت مصادر إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وصهر ترمب ومستشاره السابق سيناقشان أفكارًا حول كيفية حكم غزة من دون وجود حماس في السلطة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض: «أكد الرئيس ترمب رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة، وليس لدى البيت الأبيض أي معلومات إضافية يُشاركها بشأن الاجتماع في الوقت الحالي».

ضغوط على نتنياهو

يأتي ذلك فيما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا من المتظاهرين والقيادة العسكرية الإسرائيلية لقبول وقف إطلاق النار وصفقة المحتجزين بدلا من مواصلة خطته لتوسيع العملية العسكرية.

وذكر أكسيوس أن «خطة ما بعد الحرب التي يتم تنسيقها مع البيت الأبيض قد تمنحه غطاء سياسيا لقبول وقف إطلاق النار في حين يتم تقديمه باعتباره صفقة أكثر شمولا لإزالة حماس من السلطة».

وأمس الثلاثاء، قال مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لشبكة فوكس نيوز، إن ترمب سيعقد «اجتماعا كبيرا» بشأن غزة، اليوم الأربعاء.

وأضاف ويتكوف: «إنها خطة شاملة للغاية نضعها في اليوم التالي (في غزة) وسيشاهد كثير من الناس مدى قوتها ومدى حسن نواياها ومدى انعكاسها على الدوافع الإنسانية للرئيس ترمب هنا».

وأشار إلى أن «البيت الأبيض يعتقد أن الحرب قد تنتهي بحلول نهاية العام».

وقالت مصادر إن ويتكوف كان يناقش خطة ما بعد الحرب في غزة مع كوشنر وبلير منذ أشهر عدة.

والتقى بلير مع ويتكوف في البيت الأبيض في يوليو/ تموز في اليوم نفسه الذي التقى فيه نتنياهو بترمب، بحسب المصادر.

وبعد أيام قليلة، التقى بلير بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأطلعه على مقترحات اليوم التالي بشأن غزة ومحادثاته في واشنطن، كما زار كوشنر إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر والتقى نتنياهو لمناقشة ملف غزة.

ويعتبر بلير قريبا من نتنياهو ومستشاره الأقرب رون ديرمر، المسؤول عن التخطيط الإسرائيلي لما بعد الحرب.

وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن اجتماع ترمب، اليوم الأربعاء، سيركز أيضا على خطة أميركية للمساعدات الإنسانية لغزة.

وقال مسؤول أميركي: «إن الأمر يتعلق بتوسيع خطة الغذاء والكمية وطريقة التوزيع وعدد الأشخاص الذين يمكن تقديم الخدمة لهم».

وبحسب أكسيوس، أصبحت أزمة غزة مؤخرًا مصدر قلق ثانوي لترمب، بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وبالرغم من أنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية الأزمة، فقد أخبر مساعديه بضرورة إنهائها.

وبحسب المسؤول الأميركي، قال ترمب لأعضاء فريقه: «لا أستطيع مشاهدة ذلك بعد الآن، إنه أمر فظيع».