أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاقات بشأن هدنة محتملة بشأن الاستهدافات الجوية بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد الكرملين، أن روسيا، لا تزال متمسكة بالحل السياسي والدبلوماسي للنزاع القائم في أوكرانيا، وتدعو كييف إلى التعامل بالمثل.
وأضافت الرئاسة الروسية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتبنى موقفًا مسؤولًا تجاه الأزمة، مشيرًا إلى أن القوات الروسية، تركز ضرباتها على أهداف عسكرية فقط.
وقتل 14 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال في هجوم جوي روسي واسع على كييف ليل الأربعاء الخميس، بحسب السلطات الأوكرانية، بينما اعتبر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن موسكو تفضّل الصواريخ على التفاوض لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وكان زيلينسكي أعلن في وقت سابق عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وكتب على منصات التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الخميس «هجوم ضخم آخر على مدننا. قتل مجددا».
واعتبر أن «الصواريخ الروسية والمسيّرات الهجومية اليوم هي رد واضح على كل من يدعو في العالم، منذ أشهر وأسابيع، الى وقف لإطلاق النار ودبلوماسية حقيقية مع روسيا».
تقدير روسي
من جانبه، شدد الكرملين، اليوم الخميس، على أن العمل بين روسيا والولايات المتحدة، بشأن الأزمة الأوكرانية ينبغي أن يكون بشكل غير علني لتحقيق نتائج. كما أعرب الكرملين عن تقديره العالي لجهود الرئيس الأميركي، الرامية لتحقيق التسوية في أوكرانيا ونأمل استمرارها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إن روسيا تأمل في استمرار جهود الوساطة التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتسوية الوضع في أوكرانيا.
وأضاف بيسكوف، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) إن «الجهود التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قادرة حقا على المساعدة في حل هذا الصراع المعقد طويل الأمد الذي لم نثيره نحن»، مبينا في الوقت نفسه موقف روسيا السلبي تجاه المناقشات في أوروبا حول إمكانية وجود أفراد عسكريين أوروبيين على أراضي أوكرانيا.
وتابع «أنه في الواقع لا يوجد جيوش أوروبية، بل جيوش دول محددة، ومعظم هذه الدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)» ، مؤكدا أن تعزيز البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي وتسلل هذه البنية التحتية العسكرية إلى أوكرانيا هو أحد الأسباب الجذرية لحالة الصراع في أوكرانيا.
وأشار الكرملين، إلى أن كييف تواصل استهداف منشآت البنية التحتية الروسية بما في ذلك المنشآت المدنية في كثير من الأحيان.
