إعلام عبري: غارات إسرائيلية على صنعاء ومحاولة لاغتيال قادة حوثيين

شنّ الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس الموافق 28 أغسطس/آب الجاري، سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي إنّ سلاح الجو هاجم، قبل وقت قصير، بشكل مركز، هدفًا عسكريًا تابعًا لسلطة الإرهاب الحوثية في محيط صنعاء باليمن.

وأضاف بيان الجيش: «سلطة الإرهاب الحوثية تعمل منذ بداية حرب "سيوف الحديد" بعدوانية، بتوجيه وتمويل إيراني، من أجل ضرب إسرائيل وحلفائها، زعزعة الاستقرار الإقليمي، وإعاقة حرية الملاحة العالمية».

وأوضح: «الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة ضد سلطة الإرهاب الحوثية، بالتوازي مع تعميق الضربات ضد تنظيم حماس في غزة، وسيواصل العمل لإزالة كل تهديد عن مواطني دولة إسرائيل».

 

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش حاول اغتيال شخصيات من جماعة الحوثي.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين في اليمن أن: «العدو يشن غارات على العاصمة اليمنية صنعاء دون مزيد من التفاصيل».

وقالت القناة 15 الإسرائيلية إنّ الغارات وُجّهت نحو مكان اجتمعت فيه قيادات من جماعة الحوثي.

وقالت القناة 12، عن مسؤول إسرائيلي قوله: «هدف الهجوم على اليمن اغتيال قيادات من المستوى السياسي».

 

بدورها، نقلت القناة 14 عن مصدر قوله: «العديد من كبار قادة جماعة الحوثي كانوا في مرمى الاستهداف في المكان الذي تم قصفه بعدة ذخائر».

وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى جانب رئيس الأركان والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي، أجروا محادثة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر «الخط الأحمر» ليصادقوا على هجوم الجيش الإسرائيلي في اليمن.

وقبل ساعات، قال جيش الاحتلال الإٍسرائيلي، إنه اعترض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن، بعد أن دوت صفارات الإنذار في بعض بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة.

وجاء في بيان عسكري عقب دوي صفارات الإنذار بسبب تسلّل طائرة معادية قبل قليل في المجتمعات القريبة من قطاع غزة، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي بنجاح طائرة بدون طيار أُطلقت من اليمن.

وأعلن الحوثيون، الأحد الماضي، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان :«نفذنا عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي «فلسطين2».

وأشار إلى أن العملية حققت هدفها بنجاح وتسببت في هرع الملايين إلى الملاجئ وتعليق حركة المطار.

وأكد المتحدث العسكري للحوثيين، أن قواتهم «مستمرة في تأدية واجبها الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة».

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد صاروخ أطلق من اليمن، مشيراً إلى أن منظومة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراضه.

يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من تعرض محطة حزيز للكهرباء جنوبي العاصمة صنعاء، لقصف إسرائيلي.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدأ الحوثيون تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل وضد سفن تجارية في البحر الأحمر ، ويقولون إنها لحظر حركة السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل إسنادا لغزة.

إغلاق مطار صنعاء

وقال الحوثيون، في وقت سابق، إنه لا يمكن القبول باستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام اليمنيين، وحقهم في السفر للخارج والعودة إلى بلادهم.
جاء ذلك خلال لقاء ضم، وزيري الخارجية جمال عامر، والنقل محمد قحيم،في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)، في العاصمة صنعاء، وفقاً لوكالة الأنباء سبأ، بنسختها الحوثية.

وناقش اللقاء سبل معالجة التداعيات الكارثية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف البنى التحتية لمطار صنعاء الدولي وطائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وتسبب في إغلاق المطار، ما أدى إلى حرمان ملايين اليمنيين من حقهم الإنساني في السفر، وفي المقدمة الحالات المرضية الحرجة التي تحتاج بشكل ملح وعاجل للسفر لتلقي العلاج بالخارج.

وانتقد الحوثيون، بشكل خاص ما وصفته بالدور السلبي والضعيف للمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، تجاه معاناة اليمنيين.

وفي السادس من مايو/ أيار الماضي، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية، استهدفت مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين، ما تسبب بخروجه الكامل عن الخدمة، بعد أن دُمرت العديد من منشآته ومبانيه، وثلاث طائرات مدنية.
ونفذت إسرائيل هذا الهجوم، رداً على هجوم صاروخي شنّه الحوثيون في 4 من أيار/مايو الماضي، استهدف محيط مطار بن غوريون الدولي.

ويعد مطار صنعاء، المنفذ الجوي الوحيد لليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، وتشغل منه رحلات محدودة إلى مطار الملكة عليا الدولي في عمان.