وزير الدفاع الروسي: قواتنا سرعت وتيرة تقدمها في أوكرانيا

قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، اليوم الجمعة، إن الجيش زاد من وتيرة تقدمه في أوكرانيا وإنه يسيطر على ما بين 600 و700 كيلومتر مربع شهريا مقارنة مع ما بين 300 و400 كيلومتر مربع في مطلع العام.

وأضاف بيلوسوف أن روسيا ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية العسكرية والصناعية في أوكرانيا بعد أن وجهت 35 ضربة جوية خلال العام الجاري صوب ما وصفه بأنه 146 هدفا بالغ الأهمية.

ومضى يقول «نتيجة لذلك، تضررت البنية التحتية لنحو 62 بالمئة من المؤسسات الرئيسية في المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا».

وتابع «أود أن أسلط الضوء بشكل خاص على الضربات التي أسفرت عن تقليص القدرة الإنتاجية، وكذلك تلك التي تستهدف المراكز اللوجستية ومواقع إطلاق الطائرات المسيرة طويلة المدى».

وقال بيلوسوف إن روسيا يتعين عليها القيام بمزيد من العمل لتعزيز قدراتها في مجال الطائرات المسيرة، بما في ذلك تدريب مشغلي الطائرات المسيرة بسرعة أكبر.

100 ألف جندي

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أنّ موسكو حشدت حوالى 100 ألف جندي قرب بوكروفسك، المدينة الرئيسية في شرق أوكرانيا، في وقت يطغى الجمود على المساعي الدولية لتحقيق السلام في البلاد.

وقال زيلينسكي لصحفيين بينهم مراسل وكالة فرانس برس، إنّ الوضع في منطقة بوكروفسك هو الأكثر إثارة للقلق اليوم، مشيرا إلى أنّ روسيا حشدت «ما يصل إلى 100 ألف جندي هناك. هذا ما لدينا حتى صباح اليوم. إنّهم يستعدون لعمليات هجومية على أي حال».

وأضاف، أن القوات الأوكرانية تعمل على التصدي لقوات روسية في منطقة سومي على الحدود الشمالية الشرقية.

وتعدّ بوكروفسك التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالى 60 ألف نسمة، مركزا لوجيستيا مهما للقوات الأوكرانية، وتقع عند تقاطع العديد من الطرق في المنطقة.

وتقترب القوات الروسية من المدينة من ثلاث جهات منذ عدّة أشهر، وهي الآن على بعد أقل من خمسة كيلومترات عنها.

في السياق ذاته، أعلن زيلينسكي، الجمعة، مقتل 25 شخصا على الأقل في هجمات روسية على كييف الخميس، بحسب حصيلة محدثة.

وكتب على منصة إكس «حتى الآن، نعلم أن 25 شخصا قتلوا، بينهم أربعة أطفال، وأصيب العشرات». 

وكييف البعيدة من خطوط المواجهة والمجهزة بدفاعات جوية قوية، كانت لفترة طويلة بمنأى نسبيا من الضربات الجوية الروسية. لكن الهجمات المميتة ازدادت بشكل خاص في الأشهر الأخيرة، واطلقت روسيا عددا قياسيا من الطائرات المسيرة نحو أوكرانيا.

وقال زيلينسكي الأسبوع الماضي، إنّ موسكو تحشد قوات في الجزء المحتل من منطقة زاباروجيا في جنوب أوكرانيا، استعدادا لهجوم محتمل.

ويحقّق الجيش الروسي الذي يحتل 20% من الأراضي الأوكرانية، تقدّما بطيئا في الشرق منذ أكثر من عامين ولكنّ تقدّمه تسارع في الفترة الأخيرة.

وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمماطلة من أجل مواصلة غزوه وبالاستعداد لشن هجمات جديدة على الجبهة.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا في أسرع وقت، وحثّ موسكو وكييف على إنهاء الأعمال العدائية، لكن الوضع لا يزال من دون تغيير، خصوصا أنّ مواقف الجانبين تبدو غير قابلة للتوفيق.