وسط انقسام أوروبي.. الدنمارك تتهم إسرائيل بتقويض حل الدولتين

قال وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن، اليوم السبت، إن إسرائيل تقوض حاليا حل الدولتين من خلال إجراءاتها في غزة.

وتنتقد حكومات عديدة بالاتحاد الأوروبي أفعال إسرائيل في الحرب، خاصة فيما يتعلق بمقتل المدنيين والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية. لكنها لم تتمكن من الاتفاق على إجراءات سياسية أو اقتصادية مؤثرة من التكتل.

انقسام أوروبي 

ودعت دول، مثل أيرلندا وإسبانيا والسويد وهولندا، إلى تعليق اتفاقية التجارة الحرة للاتحاد الأوروبي مع إسرائيل. لكن الحلفاء التقليديين لإسرائيل، مثل ألمانيا والمجر وجمهورية التشيك، رفضوا اتخاذ مثل هذه الخطوة.

وقال وزير الخارجية الأيرلندي سايمون هاريس «إذا لم يتصرف الاتحاد الأوروبي بشكل جماعي الآن ويفرض عقوبات على إسرائيل، فمتى سيفعل؟ ما الذي يمكن أن يتطلبه الأمر أكثر من ذلك؟ إن الأطفال يتضورون جوعا».

وانقسم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، حول الحرب في قطاع غزة، إذ دعا البعض إلى ممارسة التكتل ضغوطا اقتصادية قوية على إسرائيل بينما أوضح آخرون أنهم غير مستعدين للذهاب إلى هذا الحد.

وقالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لدى وصولها لحضور اجتماع مع الوزراء في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن «إننا منقسمون حول هذه القضية... إذا لم يكن لدينا صوت موحد حول هذا الموضوع، فلن يكون لنا صوت على الساحة العالمية. لذلك فإنها بالتأكيد معضلة كبيرة».

والاتحاد الأوروبي هو أكبر شركاء إسرائيل التجاريين، إذ يقول التكتل إن قيمة التبادل التجاري بينهما بلغت 42.6 مليار يورو (49.9 مليار دولار) العام الماضي.

تعنت أميركي 

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن وزراء خارجية الاتحاد حثوا الولايات المتحدة على إعادة النظر في قرارها عدم السماح لمسؤولين فلسطينيين بالمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأعلن مسؤول في الخارجية الأميركية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة رفضت منح تأشيرات لنحو 80 مسؤولا فلسطينيا بينهم الرئيس محمود عباس، يعتزمون حضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وكانت الخارجية الأميركية أعلنت، أمس الجمعة، أنها قررت إلغاء ورفض منح تأشيرات لأعضاء في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية. 

وأوضح المسؤول الأميركي أن عباس يشمله هذا الإجراء، إضافة إلى نحو 80 مسؤولا آخر في السلطة الفلسطينية.

وقال موقع أكسيوس الأميركي نقلا عن مصادر، إن إدارة ترمب تحاول ثني رئيس السلطة الفلسطينية عن إعلان الدولة الفلسطينية خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويتزامن هذا مع تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء استمرار القصف الإسرائيلي وحرب التجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وكان مرصد عالمي للجوع يعمل مع الأمم المتحدة ووكالات إغاثة كبرى قد أعلن الأسبوع الماضي إنه خلص إلى وجود مجاعة في غزة. ورفضت إسرائيل النتائج التي توصل إليها المرصد.