بوتين: لم نعارض مطلقا انضمام أوكرانيا المحتمل للاتحاد الأوروبي

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن موسكو لم تعارض مطلقا انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الاتحاد الأوروبي، معبرا عن اعتقاده بأن من الممكن التوصل إلى توافق في الآراء بشأن ضمان أمن كل من روسيا وأوكرانيا.

ووصف بوتين خلال زيارة للصين حديث زعماء أوروبيين عن احتمال شن روسيا هجوما أوسع في أوروبا بأنه «هستيريا» و«قصص رعب».

تحركات الغرب

أما عن غزو أوكرانيا عام 2022، فقال بوتين إن روسيا اضطرت إلى الرد على ما وصفه بمحاولة الغرب ضم جميع مناطق الاتحاد السوفيتي السابق إلى نطاق نفوذه بمساعدة حلف شمال الأطلسي، نظرا لتداعيات ذلك الأمنية على موسكو.

وأبلغ بوتين رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو خلال اجتماع في الصين«فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، فلم نعترض على ذلك مطلقا..لكن بالنسبة إلى حلف شمال الأطلسي، فهذه قضية أخرى».

وقال بوتين إنه ناقش أمن أوكرانيا خلال قمته التي عقدها في 15 أغسطس/آب في ألاسكا مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.

ويرى بوتين، أنه توجد خيارات لضمان أمن أوكرانيا إذا انتهى النزاع. ويبدو لي أن هناك فرصة للتوصل إلى توافق في الآراء بهذا الشأن.

الضمانات الأمنية

ومن جهة أخرى، قال مستشار في مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس زيلينسكي سيناقش الضمانات الأمنية الخاصة بأوكرانيا مع رئيسة المفوضية الأوروبية والأمين العام لحلف شمال الأطلسي وزعيمي ألمانيا وبريطانيا، وذلك خلال زيارة إلى باريس.

وكتب المستشار ميخايلو بودولياك، على منصة إكس، إن «الهدف من الاجتماع هو تنسيق الجهود خلال المناقشات المكثفة حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا. وبتعبير أدق، حول الضمانات الأمنية لأوروبا على طول حدودها الشرقية».

ومن المقرر عقد الاجتماع يوم الخميس

وفي السياق ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه ناقش سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثات في الصين ومع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الهاتف، لكن الجانبين «ليسا مستعدين بعد» لعقد اجتماع بين الزعيمين.

وكان أردوغان يتحدث إلى الصحفيين على متن طائرته وهو عائد من الصين، حيث التقى مع بوتين ثم قال إنه اتصل بزيلينسكي.

وأضاف أردوغان أن المحادثات التي استضافتها إسطنبول خلال الأشهر القليلة الماضية بين المسؤولين الروس والأوكرانيين أظهرت أن الطريق إلى السلام لا يزال مفتوحا.

وتبقي تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، القنوات مفتوحة مع كل من موسكو وكييف منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، وتسعى إلى التوسط بينهما.

المصدر

وكالات