حذرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، من تسارع وتيرة التداعيات الكارثية للمجاعة في القطاع.
وأعلنت الوزارة تسجيل ارتقاء 13 شهيدا، بينهم 3 أطفال، نتيجة المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولفتت إلى ارتفاع حصيلة ضحايا التجويع وسوء التغذية بالقطاع إلى 361 شهيدًا، منهم 130 طفلًا.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أنه خلال شهر أغسطس/آب استشهد 198 فلسطينيا بسبب سوء التغذية، مؤكدة أنه العدد الأكبر منذ أشهر.
ولفتت إلى أنه منذ إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) أن قطاع غزة منطقة مجاعة ارتقى 83 شهيدا، بينهم 15 طفلا.
وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فإن 43 ألف طفل دون سن 5 سنوات يُعانون من سوء التغذية، وأكثر من 55 ألف سيدة حامل ومرضع يُعانين من سوء التغذية.
وأضافت أن 67% من الحوامل يُعانين من فقر الدم، مشددة على أنها النسبة الأخطر منذ سنوات.
وحذرت وزارة الصحة بغزة من خطورة المؤشرات الراهنة ومحدودية الاستجابة الطارئة مع نقص الإمدادات الغذائية والطبية.
مساعدات غير كافية
من جانبه، قال مسؤول الإعلام لعملية (الفارس الشهم 3)، شريف النيرب، إن المساعدات التي دخلت قطاع غزة لا تكفي لتلبية الاحتياجات الضخمة للسكان.
وأشار النيرب في لقاء على شاشة الغد إلى دخول 730 شاحنة إلى قطاع غزة منذ بداية أغسطس/آب الماضي، مع فتح باب التعاون مع كل المنظمات الإنسانية في القطاع لمواجهة الكارثة الإنسانية.
وحذر مسؤول الإعلام لعملية الفارس الشهم 3 من إجلاء النازحين من مدينة غزة، قائلا إن إجلاء مليون نازح من المدينة إلى جنوب القطاع يعني كارثة حقيقية.
كانت الإمارات قد أطلقت عملية الفارس الشهم 3 في نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وتستهدف العملية توفير الدعم الإنساني في مجالات متعددة، مثل توزيع المساعدات الغذائية والطبية، وحفر آبار المياه، وتوفير المأوى، ودعم التعليم، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الخيرية الإماراتية.
وفي السياق ذاته، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، إن هناك أكثر من مليون إنسان مضطرون للبقاء في مدينة غزة.
وقال في لقاء مع الغد إن الشبكة طالبت الوكالات الدولية بالتواجد بشكل مكثف في مدينة غزة الفترة المقبلة.
وبحسب المسؤول الفلسطيني فإن ما دخل قطاع غزة من مساعدات لا يتخطى 10% من الاحتياجات. في الوقت الذي يعتمد فيه أكثر من 90% من سكان قطاع غزة على المساعدات الغذائية.
وصعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في أنحاء مدينة غزة تدريجيا على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، وأنهى يوم الجمعة الماضي فترات مؤقتة لوقف إطلاق النار في المنطقة كانت تتيح إيصال المساعدات واصفا المدينة بأنها «منطقة قتال خطيرة».
وأعلنت إسرائيل في 27 يوليو/تموز عن إجراءات للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة بعد غضب دولي أثارته صور لسكان يتضورون جوعا في غزة. لكن وكالات الإغاثة تقول إن جزءا ضئيلا فحسب مما ترسله يدخل فعليا للقطاع.
تصعيد متواصل
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مختلف مناطق القطاع مخلفا عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وأفاد مراسل الغد بارتقاء أكثر من 50 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء.
وأشار إلى أن بينهم نحو 40 شهيدا في مدينة غزة وشمال القطاع، و10شهداء الوسط، و5 شهداء في جنوب القطاع.
كما ارتفع عدد شهداء استهداف الاحتلال منزلا بحي تل الهوى جنوبي مدينة غزة فجر اليوم إلى 13 شهيدا.
وارتقى 9 شهداء جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات قرب جسر وادي غزة جنوب محور نتساريم وسط قطاع غزة.