ناقشت حلقة برنامج مدار الغد اليوم الأربعاء على شاشة الغد التصريحات اللافتة التي ألقاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مناسبة ذكرى المولد النبوي، والتي اتفق معظم المحللين على أنها موجهة بالأساس للحكومة الإسرائيلية المتطرفة في ظل تصعيدها ضد مصر بسبب وقوف القاهرة في مواجهة مخطط التهجير.
ففي لحظة تتقاطع فيها أصوات الحرب من غزة مع صدى الكلمات في القاهرة، حملت كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طابع الطمأنة والإنذار معا.. مؤكدا أن مصر تقرأ ما يحاك ضدها وتتحرك بخطوات مدروسة لمواجهة التحديات.
هذه التصريحات تأتي في الوقت تتحدث فيه تقارير إسرائيلية عن حشود عسكرية مصرية دفعت إلى سيناء، حيث تقترب نيران الصراع من حدودها الشرقية،هكذا تبدو القاهرة وكأنها ترسل إشارات مزدوجة، خطاب ثقة داخلي لشعبها، ورسالة ردع محسوبة إلى الخارج، في توقيت لا يخلو من دلالات استراتيجية.
أوهام إسرائيل
وما يزيد من أهمية هذه التصريحات التي أطلقها رئيس الجمهوري المصري، هو ما يتسرب من الداخل الإسرائيلي عن القلق الذي تشعر به دولة الاحتلال من استمرار وجود جيش قوي على حدودها، ما يجعل كل أفكارها ودعايتها عن شرق أوسط جديد بشروط إسرائيلية، مجرد أوهام لديها لا أكثر.
ناقش هذا المحور كل من أسامة الدليل رئيس قسم الشؤون الدولية بالأهرام العربي..
ومن الناصرة الدكتور سهيل دياب الباحث في الشؤون الإسرائيلية.