برلين تعيّن سفيرها لدى كييف على رأس جهاز الاستخبارات

سيتولى السفير الألماني الحالي لدى أوكرانيا، مارتن ييغر، رئاسة جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، الذي قال إنه يستعد لاحتمال نشوب نزاع مباشر مع روسيا مع نهاية العقد الحالي.

وأعلنت الحكومة الألمانية، الخميس، أن مارتن ييغر، الذي سيبلغ 61 عامًا يوم الثلاثاء، سيتولى رئاسة جهاز الاستخبارات الفدرالي (BND) في 15 أيلول/سبتمبر، وسيرفع تقاريره مباشرة إلى المستشارية.

ويخلف هذا الدبلوماسي برونو كال، الذي شغل هذا المنصب منذ عام 2016، وقد عُيّن سفيرًا لدى الفاتيكان.

وشغل ييغر سابقًا منصب سفير في أفغانستان (2013-2014) ثم في العراق (2021-2023). وهو سفير معتمد لدى كييف منذ عامين، الدولة التي تواجه غزوًا روسيًا منذ شباط/فبراير 2022.

وصرّح وزير المستشارية تورستن فراي بأن الدبلوماسي «عبر خبرته المهنية في الدول التي تشهد أزمات، مؤهل تمامًا» لهذا المنصب.

وأكد مساعد المستشار، فريدريش ميرتس، أن دور جهاز الاستخبارات الخارجية (BND) «كمزوّد معلومات ونظام إنذار مبكر، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للحكومة».

وباتت أجهزة الاستخبارات الألمانية في حال تأهّب قصوى بسبب أنشطة موسكو، سواء للتجسس أو التخريب أو التضليل الإعلامي أو أشكال أخرى من «الحرب الهجينة»، أو حتى الاستعداد لنزاع تقليدي مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وفي تشرين الأول/أكتوبر، خلال جلسة استماع عامة في البوندستاغ، توقّع برونو كال أن «تتمكن القوات المسلحة الروسية، على الأرجح، من شنّ هجوم على الناتو مع نهاية هذا العقد».

ووصف المستشار فريدريش ميرتس موسكو مؤخرًا بأنها «أكبر تهديد للحرية والسلام والاستقرار في أوروبا»، مجددًا تأكيد خطته لجعل ألمانيا «أكبر جيش تقليدي في الجانب الأوروبي من حلف الناتو».