ترمب يدعو لوقف شراء النفط الروسي.. ويفشل في جمع زيلينسكي وبوتين

قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أبلغ القادة الأوروبيين، خلال اجتماع افتراضي عقد يوم الخميس، بضرورة وقف شراء النفط الروسي، محذرًا من أن عائدات الطاقة «تمول الحرب الروسية ضد أوكرانيا». وأشار إلى أن روسيا حصلت على 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود للاتحاد الأوروبي خلال عام واحد.

وأضاف أن ترمب دعا القادة الأوروبيين كذلك إلى ممارسة مزيد من الضغوط الاقتصادية على الصين، بسبب دعمها لجهود روسيا الحربية.

وجاءت دعوة ترمب في إطار مشاركته في اجتماع «تحالف الراغبين»، الذي يضم دولًا غربية بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويهدف إلى تنسيق الدعم السياسي والأمني لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.

إحباط من تعثر جهود وساطة ترمب

من جهتها، نقلت منصة «أكسيوس» الأميركية عن مصادر مطلعة أن ترمب عقد الاجتماع الافتراضي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومجموعة من القادة الأوروبيين، في ظل إحباط متزايد لديه من فشل جهوده لعقد لقاء مباشر بين زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.جاءت المكالمة في ظل تزايد إحباط ترمب من فشله في تنظيم لقاء مباشر بين زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو إحراز أي اختراق دبلوماسي ذي شأن.

وقال ترمب لشبكة «سي بي إس» الأميركية، الأربعاء: «كنت أراقب الوضع، وأتحدث بشأنه مع الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي... لكنّ الطرفين غير مستعدّين بعد».

ويُبدي زيلينسكي استعداده للقاء بوتين، غير أنّ موسكو تشترط أولًا التفاوض مسبقًا على شروط وأهداف الاجتماع. وكان بوتين قد أعلن، الأربعاء، استعداده لاستقبال زيلينسكي في موسكو، فيما أكد مسؤولون أوكرانيون خشيتهم على سلامة رئيسهم في حال توجّهه إلى العاصمة الروسية.

جاء اتصال ترمب بعد اجتماع عُقد في باريس بين زيلينسكي وقادة أوروبيين ضمن «تحالف الراغبين» – وهو تكتل من الدول الغربية يعمل على توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا.

وشارك مبعوث ترمب، ستيف ويتكوف، في الاجتماع الباريسي، كما التقى زيلينسكي خلال زيارته.

وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أنّ زيلينسكي ناقش مع القادة الأوروبيين مجموعة من الخيارات لتأمين ضمانات أمنية، ترتكز على ثلاث ركائز: وجود جيش أوكراني قوي، وتمركز قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية، وضمانة أميركية داعمة في الخلفية.

وبشأن دور الدول الأوروبية والولايات المتحدة، اقترحت كييف مبدأ «أعلام على الأرض وأقدام على الأرض»، أي أن يكون لكل دولة حضور رمزي أو عملي على الأراضي الأوكرانية.

وأوضح المسؤولون أنّ الدول غير القادرة أو غير الراغبة في إرسال قوات كبيرة إلى أوكرانيا في إطار اتفاق سلام يمكنها المساهمة بوسائل أخرى، مثل إرسال طائرات مقاتلة، أو توفير دعم جوي، أو معلومات استخباراتية، أو نشر سفن في البحر الأسود، أو إرسال وحدات رمزية صغيرة، أو حتى تقديم دعم مالي مباشر.

وقال الرئيس الأوكراني عقب اللقاء: «ناقشنا بالتفصيل استعداد كل دولة للإسهام في ضمان الأمن على الأرض، وفي البحر، وفي الجو، وفي الفضاء السيبراني. نسّقنا المواقف واستعرضنا عناصر ضمانات الأمن».