الشرطة البريطانية تحتجز العشرات خلال احتجاج داعم لـ«فلسطين أكشن»

احتجزت الشرطة البريطانية عشرات المحتجين اليوم السبت بموجب قوانين مكافحة الإرهاب لتظاهرهم دعما لحركة فلسطين أكشن، وهي جماعة مؤيدة للفلسطينيين حظرتها الحكومة باعتبارها منظمة إرهابية.

وحظرت بريطانيا في يوليو/ تموز حركة فلسطين أكشن بعد أن اقتحم بعض أعضائها قاعدة لسلاح الجو الملكي وألحقوا أضرارا بطائرات عسكرية في إطار سلسلة من الاحتجاجات. 

وتتهم الحركة الحكومة البريطانية بالتواطؤ بجرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.

وألقت الشرطة القبض على المئات من مؤيدي حركة فلسطين أكشن في الأسابيع القليلة الماضية، ومنهم أكثر من 500 شخص في يوم واحد فقط الشهر الماضي، وكثير منهم تجاوزت أعمارهم 60 عاما.

وتجمع المئات من المتظاهرين اليوم السبت بالقرب من البرلمان في وسط لندن للاحتجاج على الحظر، ورفع عدد منهم لافتات كتبوا عليها «أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أؤيد فلسطين أكشن».

وقالت شرطة العاصمة إن قوات الأمن بدأت باحتجاز أولئك الذين عبروا عن دعمهم لحركة فلسطين أكشن، دون أن تذكر عددهم لكن شاهدا من رويترز قال إنها احتجزت العشرات.

ويضع هذا الحظر حركة فلسطين أكشن في تصنيف يضاهيها بوضع تنظيمي القاعدة وداعش، ويجعل من دعم الحركة أو الانتماء إليها جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما.

تجريم واحتجاز

وقال نائب مساعد مفوض شرطة العاصمة أدي أديليكان يوم الجمعة «بوضوح، إذا عبرت عن دعم حركة فلسطين أكشن، وهي جريمة بموجب قانون الإرهاب، سيجري إلقاء القبض عليك... أعداد أفراد الشرطة وأماكن الاحتجاز اللازمة وجميع الموارد الأخرى لدينا كافية للتعامل مع أكبر عدد ممكن من (المحتجزين) إذا لزم الأمر».

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان قرار بريطانيا حظر الحركة باعتباره غير متناسب، وقالت إنه يحد من حرية التعبير عن الرأي للمحتجين السلميين.

واتهمت الحكومة حركة فلسطين أكشن بالتسبب بأضرار جنائية تقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية وتقول إن الحظر لا يمنع الاحتجاجات الأخرى المؤيدة للفلسطينيين. 

ووجهت السلطات البريطانية الخميس الماضي اتهامات لستة أشخاص لمشاركتهم في اجتماعات للتخطيط لتظاهرة دعما لمجموعة «التحرك من أجل فلسطين» المحظورة، حسبما ذكر الادعاء.

وفي مؤتمر صحفي عبر الإنترنت عُقد الأربعاء الماضي، أكد ممثلو مجموعة «الدفاع عن هيئات المحلفين»، التي ينتمي إليها الموقوفون، المضي قدما بتظاهرات السبت في لندن وديري في إيرلندا الشمالية وإدنبره في اسكتلندا.

ونفذت الشرطة البريطانية اعتقالات خلال احتجاجات مؤخرا دعما لمجموعة «فلسطين أكشن».

ووصف المخرج السينمائي البريطاني كين لوتش، الذي حضر الاحتجاجات، الحظر المفروض على المجموعة بأنه «سخيف» واتهم الحكومة بالتواطؤ في «الجرائم المروعة» الإسرائيلية في غزة.